في قضية خطيرة تزرع بذور التشتت في وزارة الداخلية المنوط بها حفظ الأمن الداخلي للبلاد وليس مقبولاً أو مسموحاً فيها بأمور كهذه، علمت «الجريدة»، من مصدر أمني مطلع، أن وراء الحسابات الوهمية التي هاجمت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة قيادات أمنية بالوزارة، عدداً من الضباط، يستخدمونها لتصفية حسابات خفية ضد بعض زملائهم أو قياداتهم، حتى وصل الأمر إلى تسريب معلومات سرية، أبرزها اسم أحد ضباط المكاتب الخارجية التابع لقطاع الأمن الجنائي.

حرب ضباط في «الداخلية» على مواقع التواصل

Ad

وأفاد المصدر بأن الضباط المتخفين في تلك الحسابات يحاولون إثارة نوع من البلبلة واللغط داخل المؤسسة الأمنية، كاشفاً أن إدارة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للمباحث الجنائية تلقت تكليفاً بتعقب تلك الحسابات، لاسيما أن هناك استياء شديداً على مستوى القيادة العليا للوزارة من هذه الممارسات التي تدور رحاها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن إدارة الجرائم الإلكترونية توصلت إلى وافدين عاملين في محلات الهواتف يتم استخدامهم لإنشاء مواقع وهمية للهجوم على القيادات الأمنية، مبيناً أن «الداخلية» بصدد اتخاذ عقوبات مغلظة ضد كل من يثبت تورطه في حرب التشهير على مواقع التواصل.