قال وزير الخارجية الايراني محمد ظريف اليوم الأربعاء انه سيقدم في وقت لاحق تقريرا الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء.

واضاف ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة ان بلاده تعمل على إعادة العلاقات الى طبيعتها بين جميع الدول وليس بين تركيا وسوريا فقط مشيدا برؤية تركيا "الايجابية" من أجل تسوية المشاكل وعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم وإعادة صياغة الدستور السوري.

Ad

واعتبر ان هناك نقاطا لا تتفق عليها ايران وتركيا بالكامل في سوريا مشيرا الى العمل مع أنقرة منذ ثلاثة سنوات في اطار مسار (أستانا) التي ستستضيف جولة جديدة من المباحثات حول الملف السوري أواخر أبريل الجاري.

وأكد ان بلاده تتفهم مخاوف تركيا جراء التهديدات "الارهابية" التي تتعرض لها معتبرا ان الحل الوحيد لإنهاء التنظيمات "الارهابية" هو تواجد الجيش السوري على الحدود.

وحول العقوبات الأمريكية المفروضة على ايران قال ظريف ان بلاده لن تسمح بأن تتأثر علاقاتها التجارية مع الدول الأخرى في ظل العقوبات "غير القانونية".

وهنأ حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا على الفوز بالانتخابات المحلية التي جرت في ال31 من مارس الماضي كما أعرب عن شكره لأنقرة على المساعدات التي قدمتها الحكومة التركية وجمعية الهلال الأحمر التركي للمتضررين جراء السيول التي اجتاحت ايران.

من جانبه قال جاويش أوغلو ان تركيا تعمل مع ايران من أجل بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 30 مليار دولار من خلال تعزيز العلاقات في المجالي المصرفي والاستثمارات.

وذكر أنه بحث مع نظيره الايراني مسألة تسوية المشاكل التي تحدث بالمناطق الحدودية وإنهاء وجود التنظيمات "الارهابية".

وأكد وقوف بلاده الى جانب ايران ضد العقوبات الأمريكية المفروضة عليها لافتا الى المباحثات التي أجراها الوفد التركي المكون من وزيري الخزانة والمالية براءت البيرق والتجارة روهصار بكجان والمسؤولين الأتراك مع نظرائهم الأمريكيين في واشنطن حول العقوبات.

واعتبر ان الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي "امر غير صحيح" داعيا الولايات المتحدة الى التراجع عن قرارها بادراج الحرس الثوري الايراني منظمة "ارهابية".

وكان ظريف وصل في وقت سابق اليوم الى العاصمة أنقرة قادما من سوريا حيث سيلتقي في وقت لاحق مع الرئيس التركي.