استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الذي يسعى إلى تطوير هجوم قواته على العاصمة طرابلس وتأمين دعم سياسي وعسكري يضمن حسم المعركة بسرعة مع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المتمركزة داخل المدينة.

وصرح المتحدث الرئاسي المصري، السفير بسام راضي، بأن المباحثات ناقشت تطورات الوضع في ليبيا، وحرص مصر على وحدة واستقرار وأمن الدولة الجارة. وقال إن الرئيس أكد خلال اللقاء دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في جميع الأراضي الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها.

Ad

لكن مصادر ليبية في القاهرة قالت لـ «الجريدة» إن المشير حفتر عقد لقاءات أخرى مع مسؤولين مصريين عرض فيها والوفد المرافق الأوضاع على الأرض وطبيعة مسرح العمليات على مشارف طرابلس.

وكشفت هذه المصادر أنه أكد أنه متفائل بقدرته على تحقيق نصر سريع فور تسلمه من إحدى الدول العربية قذائف «كورنيت» المضادة للدروع، وفق اتفاق تم التوصل إليه.

وطالبت وزارة الخارجية المصرية في السابق جميع الأطراف الليبية بضبط النفس، مؤكدة تأييدها الحلول السلمية، إلا أنه من المعروف أن حفتر والبرلمان الموجودين في الشرق تربطهما علاقة وثيقة بالقاهرة.

كما استقبل السيسي، أيضاً، صباح أمس وزير الدفاع البرتغالي، وقال راضي، إن الوزير أكد أن مصر نجحت في أن تكون واحة الأمن والاستقرار في محيط إقليمي شديد الاضطراب. وأشار إلى أن التجربة المصرية الناجحة خلال السنوات الخمس الماضية، تعتبر بمنزلة درس ملهم لجميع دول المنطقة.

في الأثناء، انتهت اللجنة البرلمانية الفرعية المشكَّلة برئاسة رئيس المجلس علي عبدالعال، وعضوية هيئة مكتب اللجنة التشريعية من التقرير النهائي لصياغة مواد التعديلات الدستورية، تمهيداً لعرضها على الجلسة العامة لمجلس النواب، تمهيدا لإحالته للجلسة العامة لمناقشته والتصويت عليه، بالجلسة العامة غداً الثلاثاء. وأكد رئيس مجلس النواب أن البرلمان سيعقد غداً الثلاثاء ثلاث جلسات من العاشرة صباحاً تنتهي بالتصويت نداء بالاسم على كل نائب.

وقال إن التعديلات تمت مناقشتها على مدار 60 يوما، وتم الاستماع خلالها لكل الآراء، مؤكدا أنه سيتيح للنواب الحديث أيضا، ثم يقوم بعدها الشعب بالتصويت بالتعبير عن رأيه من خلال المشاركة في الاستفتاء، وأضاف أن المشاركة في الاستفتاء حق للشعب، سواء كان موافقا عليها أو معارضا.

وعلمت «الجريدة»، انه سيتم التصويت على مادة انتقالية ضمن تعديل المادة 140 تنص على التالي: «تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية، ويجوز إعادة انتخابه مرة تالية». مما يعني أن الرئيس السيسي يمكن أن يبقى في منصبه في حال أعيد انتخابه إلى عام 2030.

في سياق منفصل، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن استهداف كمين «عيون موسى» في محافظة جنوب سيناء، الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضية. وقالت وزارة الداخلية إنه استهدف كمين عيون موسى، وهو نقطة تفتيش للشرطة، مضيفة أن اثنين من بين خمسة نفذوا الهجوم قتلا، بينما لاذ الثلاثة الباقون بالفرار. وتابعت أن الشرطة عثرت على حزام ناسف مع أحد القتيلين تمكنت من إبطال مفعوله. وذكرت مصادر أمنية أن ثلاثة من أفراد قوة نقطة التفتيش أصيبوا، لكن حالتهم مستقرة.

اقتصادياً، أعلن وزير البترول طارق الملا اقتراب موعد البدء في إنشاء أول خط أنابيب لنقل الغاز من الحقول القبرصية إلى مصر، خاصة حقل «أفروديت»، وذلك بعد موافقة الجهات التشريعية على الاتفاقية الموقعة بين البلدين. وأوضح أن قبرص تستكمل تعديل الاتفاقيات مع الشركات المكتشفة للغاز، وذلك لبدء تنفيذ المشروع الذي يحظى بدعم تمويلي من مؤسسات دولية كبرى، مثل البنكين الدولي والأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.