علمت «الجريدة» من مصدر نفطي مطلع، أن شركة نفط الكويت كان مفترضاً أن تشتري 48 منصة بحرية للبدء في حفر الآبار البحرية، وأن هناك تأخيراً حتى الآن، إذ كانت مشاريع الحفر مجدولة بحيث يتم حفر بئرين بحريتين في شهر سبتمبر الماضي، ولم يتم ذلك بسبب تأخير بناء المنصات اللازمة لذلك.

وقال المصدر، إن الإدارة الجديدة لمؤسسة البترول الكويتية يبدو أنها كانت غير راضية عن الاستراتيجية التي تم رسمتها الإدارة السابقة للمؤسسة، لافتاً إلى أن هناك قناعة من الإدارة الحالية بأن عمليات دمج الشركات النقطية المحلية في كيانات محددة قد تفيد في تنفيذ تلك الاستراتيجية بعد إدخال بعض التعديلات عليها، كي يتمكن من وضع خريطة طريق جديدة لتنفيذها.

Ad

وأشار إلى أن القطاع النفطي في البلاد يعاني حالياً جراء عدة عوامل تؤثر في المضي قدماً بتنفيذ المشاريع الكبرى، منها عدم الصواب في رصد الميزانيات الخاصة بتلك المشاريع، فضلاً عن الأداء والجدوى الاقتصادية من تلك المشاريع.

وذكر المصدر أن كل الجهات التمويلية لاستراتيجية المؤسسة 2040 لإنتاج نحو 4 ملايين برميل نفط يومياً متحمسة لتمويلها لكن هناك تردداً في عملية الإسراع في طرح المشاريع الخاصة بتلك الاستراتيجية على الشركات؛ الأمر الذي يفقدها جدواها الاقتصادية، مبيناً أن الميزانية المرصودة للاستراتيجية تقدر بنحو 5 مليارات دينار، على أن تقوم البنوك والجهات التمويلية المحلية بتمويل نحو 30 في المئة منها، والباقي عن طريق جهات عالمية.