نظم «بيت الخزف الكويتي» فعالية بعنوان «كتاب منك وكتاب مني» على مدى يومين متتاليين، حرصاً على إثراء الثقافة ونشر المعرفة بين الفنانين والمهتمين.

في البداية، قالت مسؤولة البيت ديمة القريني، إن «الخزف الكويتي» نظم العديد من الفعاليات منذ بداية الموسم اشتملت على دورات وأنشطة وورش عمل.

Ad

وصرحت القريني أمس، بأن الفعالية المعنونة «كتاب منك وكتاب مني» يكمن جوهرها في تعزيز التبادل الفكري والثقافي بين الفنانين والجمهور المتذوق، في حين جاءت فكرة النشاط مختلفة واستمرت يومين متتاليين. وأكدت القريني أن الورش مستمرة في «بيت الخزف الكويتي»، وقد تم إعداد جدول حافل للموسم الفني والثقافي المقبل والخاص ببيت الخزف، سيتم الإعلان عنه قريباً.

من جانبه، قال الفنان علي العوض، إن الفعالية تتحدث عن الجانب الثقافي الذي يهم، لافتاً إلى أن الأغلبية منا تركز على الجانب الفني من خلال المعارض والأعمال الفنية ونتائج العمل، لكن هناك جانباً ثقافياً ما قبل العمل وهو الاطلاع على تجارب الآخرين، وأيضاً الاطلاع على فنون وتاريخ الخزف. وعرض العوض العديد من الإصدارات من كتب ومجلات الثرية بمحتواها، فعلى سبيل المثال كتاب عن الجانب الفني في طاجيكستان الذي يرصد تاريخ الخزف، بالإضافة إلى بعض الإصدارات القديمة التي تعطيك تسلسلاً واضحاً وجميلاً عن تاريخ الخزف، مثل كتاب التي تشارك في تأليفه العوض مع الراحل الفنان القدير علي خزعل، وأيضاً كتاب آخر يخص الخزاف الشهير سعيد الصدر.

وأوضح أن من بين الكتب التي قام بعرضها قاموس يحتوي على جميع الكلمات وتفسيراتها التي تهم كل خزاف. وبعيداً عن الإصدارات قام العوض بعرض ألبوم يحتوي على مجموعة من الصور لمعارض وأعمال جميلة من الخزف.

وذكر أن الفعالية استمرت يومين، عرضت خلالها مجموعة كبيرة تختلف عن اليوم الآخر، مبيناً أن أهمية الفعالية تكمن في تبادل الثقافة من خلال إطلاع كل فنان على كتب الآخر.

وقال العوض، «نحن من جيل الكتب، أما الجيل الحالي فيعتمد غالباً على الإنترنت من خلال برنامج اليوتيوب والمواقع الإلكترونية، «وعندما أطلقنا تلك الفعالية فوجئنا بأن هناك مجموعة من الشباب لا يمتلكون كتباً فأدركنا حينها الفارق بين الأجيال الموجودة».

ولفت إلى أن الفنان يحتاج إلى تعزيز الجانب الثقافي لأنه يساهم في تطوير عمله الفني في أبهى صورة والنتيجة زيادة قيمة عمله الفني.

بدوره، قال الفنان فواز الدويش، إن الفعالية «كانت ناجحة لأنها حققت مبتغاها في تبادل الإصدارات والاطلاع الثري بين الخزافين التي ساهمت في فتح باب الحوار والنقاش فيما بيننا».

وأكد الدويش أن على الفنان ليس فقط أن يهتم بالجانب العملي بل أيضاً الجانب النظري، مشيراً إلى أن الجانبين يعززان بعضهما بعضاً.

وأوضح أن البيت أعد تظاهرات مدروسة في الموسم القادم منها معارض داخل الكويت وخارجها، ومحاضرات واستضافات، مشيراً إلى أن كل هذا الحراك يصب في نقطة واحدة هي خلق جيل من الخزافين الذين يواكبون الحركة التشكيلية الكويتية في مجال الخزف.