بعد أسبوع من إقرار مجلس محافظة البصرة بالأغلبية المضي بتحويل المحافظة الغنية بالنفط إلى إقليم، أعلن زعيم "ائتلاف الوطنية" أياد علاوي، أمس، تأييده مبدئياً لإنشاء إقليم في هذه المحافظة الجنوبية، بشرط وجود مؤسسات رصينة تحميه وقوانين واضحة تضبط أداءه وتحدد صلاحياته.

وغداة طلب رسمي من أحد المحامين لتحويل محافظة ذي قار الجنوبية أيضا الى اقليم، دعا علاوي عبر "تويتر" إلى عملية عاجلة "تستأصل الغدد السرطانية التي خلّفها وباء الفساد في البصرة المكلومة"، لكنه تساءل متشككاً على ما يبدو في جدوى الخطوة: "هل سيعالج إنشاء الإقليم أساس المشكلة، ويضع حداً لسوء التخطيط والإدارة وهدر المال؟".

Ad

من ناحيته، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن "الأقاليم إرادة شعب مظلوم يريد إنهاء معاناته"، غير أنه حذر من أنها "ليست حلّاً"، رغم أن الدستور العراقي يبيحه.

وقال الصدر، في "تغريدة"، إن "مسؤولي الإقليم سيسهل عليهم سرقتكم، وسيمعنون في الفساد والظلم وسيتسلط علينا وعليكم الطامعون من الداخل والخارج فينعموا بخيراتكم بصورة أكثر، ويستضعفونكم فيسهل احتلالكم". واختتم الصدر بالقول: "حافظوا على عراقكم واحداً موحداً أرضاً وشعباً. هذه نصيحتي لكم. والأمر أولاً وآخراً للشعب".

في هذه الأثناء، دعا عامر الفايز النائب عن محافظة البصرة، إلى التريث في قضية "إعلان إقليم البصرة" حتى توفير الأرضية المناسبة لإنجاح الخطوة، لافتا إلى وجود تحديات بحاجة للمعالجة لأن الوقت غير مناسب، رغم أنه مطلب دستوري وقانوني وشعبي.

وقال الفايز، في تصريحات أمس، إن "الإقليم مطلب جماهيري بصري والجميع يريدون اقامته، وقد خطونا خطوات فعلية في عام 2014، بعد جمع تواقيع 10% من المواطنين لإجراء الاستفتاء، لكنه تأجل ولم تنفذه مفوضية الانتخابات، بسبب عدم تخصيص الحكومة حينها مبالغ مالية لاجراء الاستفتاء".

إلى ذلك، طالب النائب عن "كتلة بدر" مهدي الامرلي، الحكومة بإصدار مذكرة قبض ضد رئيس "جبهة الحوار" صالح المطلك، الذي اتهم فصائل بـ"الحشد الشعبي" بسرقة أموال المناطق التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، بعد طردها له منه.

وأضاف الامرلي: "المطلك يسعى لحل الحشد بهدف إعادة الدواعش إلى المناطق المحررة، بدلا من خدمة أبناء محافظاته، وقام بسرقة الأموال العامة المخصصة للنازحين".

وكان المطلك قال، خلال لقاء تلفزيوني، إن "الحشد الشعبي غير مرغوب فيه ببعض المناطق"، مطالباً المرجعية العليا في النجف بدعوة عناصر الحشد للعودة إلى اماكنهم.

من جهة أخرى، هاجم فيصل العيساوي النائب عن "ائتلاف النصر"، أمس، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الذي عاد إلى بغداد، بعد زيارة استغرقت يومين لطهران.

وقال العيساوي إن "عبدالمهدي كان من المفترض به أن يستغل زيارته لطرح العديد من المشاكل المتراكمة، ومن بينها قضية الطائرات العراقية المحتجزة في إيران والمشاكل الاقتصادية، إضافة إلى مشكلة المياه وغيرها".

ووصف بيانات وتصريحات رئيس الحكومة في طهران بأنها "ضعيفة وخجولة".

وحث العيساوي رئيس الوزراء على تفعيل مبادرة لتفعيل الحوار بين دول الجوار العربية، بالإضافة إلى تركيا وإيران.