لقي ضابط وشرطيان مصريون مصرعهم في إطلاق نار على سيارة شرطة بالقاهرة، ولم تتضح بعد دوافع المهاجمين الجاري تتبعهم، وما إذا كانوا إرهابيين أو أعضاء إحدى العصابات الإجرامية.

وقال بيان لوزارة الداخلية إن مجموعات قتالية تطارد الجناة، كما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً لتفتيش السيارات عند مخارج القاهرة وعلى الطرق السريعة.

Ad

وأفاد مصدر أمني بأن الحادث وقع إثر اشتباه الرائد ماجد عبدالرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، في سيارة سوداء اللون تحمل لوحات معدنية «مدونة بخط اليد»، بشارع طه حسين في منطقة النزهة الجديدة، قرب مطار القاهرة.

وأضاف المصدر أن الضابط طلب من سائق سيارة الشرطة التوقف، واتجه للسيارة المشتبه بها ومعه شرطيان، ففوجئ بنزول شخص من السيارة التي كان يستقلها 4 أشخاص مجهولين وهو يشهر بندقية آلية، وبادر بفتح النيران منها، مما أدى لاستشهاد الرائد ماجد وأحد أميني الشرطة وسائق سيارة الدورية الأمنية. وأظهر تسجيل فيديو من كاميرا مراقبة بالشارع السيارة السوداء وهي تنطلق بسرعة للفرار من المكان.

وقالت مصادر لـ»الجريدة» إن التحقيقات في الحادث لا تستبعد أن يكون الحادث إرهابياً، رغم أن ملابساته ترجح حتى الآن ان يكون الجناة مجرمين خشوا افتضاح أمرهم بعد اشتباه الضابط بهم فبادروا باطلاق الرصاص.

سياسياً، تتجه أنظار كل الدوائر في مصر إلى القمة المصرية – الأميركية التي تعقد في واشنطن بعد يومين، وغادر الرئيس عبدالفتاح السيسي مطار القاهرة الدولي، صباح أمس، متجهاً إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل كوت ديفوار، والسنغال، والولايات المتحدة الأميركية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب إفريقيا تأتي فى إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة فى مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خصوصاً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.

وأضاف راضي أن اجتماع السيسي مع الرئيس الأميركي يهدف لتعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين القاهرة وواشنطن في كل المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية.

وأكد مصدر مسؤول لـ«الجريدة» أن مباحثات السيسي مع ترامب ستركز على الملفات الاقليمية، وخاصة الأوضاع في ليبيا والسودان والأراضي الفلسطينية، وأوضح أن القاهرة ليست مطمئنة أبداً لتوجهات الادارة الأميركية الحالية بعد أن انتهت «فترة شهر العسل» بين الجانبين، واتضح أن واشنطن ترغب في انهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي لمصلحة الطرف الاسرائيلي في ملفات القدس واللاجئين والمستوطنات.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس مجلس الأعمال المصري الأميركي عمر مهنا، لـ «الجريدة»، أن بعثة «طرق الأبواب» الموجودة حالياً في واشنطن للتمهيد لزيارة الرئيس عقدت 33 اجتماعا مع أعضاء الكونغرس الأميركي، و10 اجتماعات مع مساعدين لنواب، واجتماعاً مع إدارة أبحاث الكونغرس التي تصدر تقريرا سنويا عن مصر.

وأضاف أن «ملف حقوق الإنسان لم تتم إثارته إلا على نطاق ضيق خلال اللقاءات مع بعض أعضاء الكونغرس فقط، لكنه لم يُطرح من جانب أي مسؤول في الإدارة في أي لقاء».