قال متعاملون، إن عملة الأرجنتين «البيزو» هبطت 1.32 في المئة أثناء التعاملات الجمعة إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 44.00 مقابل الدولار الأميركي مع تعرضها لضغوط من شكوك سياسية واقتصادية.

واستعاد «البيزو» بعض قوته في وقت لاحق، لكنه أنهى جلسة التداول عند 34.97 للدولار، وهو أدنى مستوى إغلاق على الإطلاق.

Ad

ويطارد ركود وتضخم مرتفع حكومة الرئيس موريسيو ماكري الذي يحظى بإشادة من المستثمرين عن سياساته للسوق الحرة، لكنه يخسر شعبيته قبل انتخابات في أكتوبر.

ويعاني الناخبون تخفيضات في الدعم للمرافق العامة وإجراءات تقشفية أخرى أمر بها ماكري في إطار مسعاه للقضاء على العجز الأولي في الميزانية.

وستواجه الأرجنتين حاجات تمويلية بقيمة 27.3 مليار دولار العام المقبل، وفقاً لبيانات نشرتها وزارة الخزانة، أمس الأول، ارتفاعاً من تقدايراتها السابقة البالغة 25.9 مليار دولار.

وأظهرت البيانات أيضاً أن إصدارات الدين المقومة بالبيزو من المتوقع أن تبلغ 17.8 مليار دولار العام المقبل، ارتفاعاً من توقعات سابقة بلغت 16.1 مليار دولار.

وصادق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة للتقدم الاقتصادي في الأرجنتين وسط اتفاق تمويل ضخم وقعه الجانبان العام الماضي، وأفرج عن شريحة من الأموال تبلغ حوالي 10.8 مليارات دولار.

وقال صندوق النقد، في بيان، إن المجلس وافق على اتفاقية مع الأرجنتين تم التوصل إليها مع فريق من الخبراء الشهر الماضي، مما يعطي دفعة للرئيس موريسيو ماكري في حين يصارع تقلبات جديدة في الأسواق قبل انتخابات أكتوبر.

وتوصلت الأرجنتين إلى اتفاق تمويل مشروط بقيمة 56.3 مليار دولار العام الماضي عندما تعرض ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية لأضرار شديدة من تضخم جامح وتهافت على بيع العملة المحلية «البيزو» التي فقدت نصف قيمتها مقابل الدولار الأميركي. وتضمن الاتفاق تعهداً من قيادة البلاد بتشديد السياسة النقدية وإجراءات تقشفية لكبح ديون القطاع العام وتقليل عجز مرتفع في الميزانية. وقالت كريستين لاغارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد، في بيان، إن تلك الإجراءات «تؤتي ثمارها» وإن هناك علامات على تعافي الاقتصاد على الرغم من أن التضخم يبقى عقبة. وأضافت لاغارد أن حكومة الأرجنتين تحتاج إلى أن تواصل السير بحذر في تنفيذ خططها للانفاق وتعزيز الإيرادات للوفاء بهدف تحقيق فائض أولي في الميزانية في 2019.