شكلت مؤسسة البترول الكويتية لجنة تحقيق في أسباب الحريق الذي اندلع في وحدة الكيروسين بمصفاة ميناء عبدالله، مساء أمس الأول، وتمت السيطرة عليه كلياً، صباح أمس.

وفي حين أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء خالد الفاضل عدم وقوع خسائر أو إصابات بشرية جراء الحريق، شدد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم على أن الحريق تحت السيطرة والتبريد، متوقعاً سببه عطل ميكانيكي في إحدى المضخات.

Ad

وأوضح هاشم في تصريحات عقب الحادث، أن الحريق اندلع في تمام الساعة الحادية عشرة و34 دقيقة مساء أمس الأول، وأنه وخلال نحو ساعة وربع الساعة تقريباً تمت السيطرة عليه والحد من انتشاره بعد تفعيل خطة الطوارئ في حالتها القصوى.

وذكر أنه لا توجد أي إصابات بشرية، والوضع «تحت السيطرة» مشيراً إلى أنه فور الانتهاء من إخماد الحريق كلياً سيتم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة سبب الحريق بالتفصيل.

وحول استمرار العمل في بقية وحدات المصفاة، أكد هاشم أن باقي وحدات مصفاة ميناء عبدالله تعمل بشكل طبيعي، موضحاً أن مخزون الكيروسين كاف للاستهلاك المحلي والتصدير أيضاً إلى حين عودة عمل وحدة الكيروسين من جديد فهناك عدة وحدات للمخزون في أكثر من موقع.

من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية خالد البدر أن إمدادات المصفاة من مادة الكيروسين لم تتأثر مطلقاً نتيجة هذا الحريق إذ تجري تغطية كل احتياجات السوق المحلي من هذه المادة من خلال وحدات الإنتاج الأخرى في مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، كما أن عمليات التصدير تجري هي الأخرى بحسب جدولها المعتاد.

‏وأشار البدر إلى أن الشركة ملتزمة بتلبية احتياجات السوق المحلي من مادة الكيروسين بحسب البرنامج المعتاد، مبيناً أن عمليات التصدير لم تتأثر نتيجة هذا الحريق العارض، والشركة عازمة على إجراء تحقيق للوقوف على أسبابه لتلافيها مستقبلاً والعمل على تعزيز اجراءات الأمن والسلامة المتبعة.

ولفت إلى أنه تمت السيطرة الكاملة على الحريق دون وقوع أي إصابات بين العاملين، مؤكداً أن بقية وحدات المصفاة لم تتأثر بهذا الحريق وهي مستمرة بالعمل بكل طاقتها.

‏وأثنى البدر على جهود فرق الإطفاء التابعة للشركة والإدارة العامة للإطفاء وكذلك العاملين في المصفاة الذين شاركوا جميعاً في السيطرة على الحريق بكفاءة ومهنية عالية.

بدوره، أكد المتحدث الرسمي ونائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية في شركة البترول الوطنية الكويتية باسم العيسى السيطرة كلياً على الحريق.

وقال العيسى، إن فرق الإطفاء في الشركة تعاملت مع الحريق فور حدوثه وتولت تطويق أي آثار جانبية للحادث، موضحاً أنه تم التعامل مع الحريق وفق خطة الاستجابة للطوارئ واتخاذ إجراءات فورية لإغلاق الوحدة وعزل الخطوط المغذية لها وتخفيض معدلات الضغط فيها، وبعد السيطرة على الحريق تم تخفيض درجة الحادث من خطيرة إلى عادية.

على صعيد متصل، أكدت مصادر نفطية متابعة أهمية أن تولي الجهات المعنية في القطاع النفطي أولوية قصوى لمعرفة أسباب اندلاع الحوادث والحرائق النفطية، فهذا الحادث الأخير في وحدة كيروسين تابعة لمصفاة ميناء عبدالله لم يكن الأول من نوعه، إذ إن تكرار تلك الحوادث مكلف، إن لم يكن في الارواح فإنه يكون مكلفاً مادياً، ولا يمكن الاستهانة بها، لأن الكلفة المادية للأجهزة والمعدات والمنشآت المتضررة، وكذلك كلفة الخسائر المادية بسبب التوقف عن الإنتاج في مجملها أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تشكيل لجنة التحقيق المزمع تشكيلها حسب تصريحات المعنيين على أن تكون تلك اللجنة محايدة وعلى دراية بطبيعة عمل المصافي كي تضع النقاط على الحروف في حريق مصفاة ميناء عبدالله.

وقالت المصادر إنه يجب البحث بدقة عما إذا كان ذلك الحادث الأخير ناجماً عن عدم تنفيذ الصيانة الدورية أم الفحص الدوري الوقائي؟ مع الأمل أن يتم التحقيق بطريقة مهنية عالية من متخصصين في المجال حتى يتم الحيلولة دون وقوع أي حوادث مشابهة مستقلاً.