قبل سفره المقرر إلى تونس حيث يجري محادثات ثنائية قبيل القمة العربية المقررة في تونس الأحد المقبل، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس "حرص المملكة على أمن واستقرار ليبيا"، متمنيا للشعب الليبي التقدم والازدهار، وذلك خلال استقباله أمس في قصر اليمامة بالرياض قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، حيث تم بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.

في سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، في كلمة ألقاها أمس الأول، خلال مؤتمر أقامته خارجية الحكومة شرق البلاد الموالية للجيش، أن "هناك مؤامرة كبرى على ليبيا لها عدة أذرع، أولها الذراع العسكرية التي تم القضاء عليها في شرق البلاد وجنوبها، والمؤامرة السياسية اليوم".

Ad

وأضاف المسماري أن "الحرب على الإرهاب لن تنتهي بأي حوار كان إلا حوار البندقية"، مؤكدا أن "الشعب الليبي لن يرضى بأن يكون هناك جسم يحمل السلاح في الشارع الليبي مثل حزب الله في لبنان".

وتابع: "هناك صراع دولي وتقاطع مصالح اليوم في ليبيا، والجنوب كان ضمن المستهدفين بأن يتم اقتطاعه من ليبيا لتوفير القمح والنفط والغاز لمصلحة إحدى الدول".

وقال إن "قوات الجيش كانت تبعد حوالي 180 كلم و133 كلم عن دخول العاصمة، ولكن بعد تفاقم الوضع في الجنوب اضطررنا لتغيير وجهتنا نحو الجنوب لتخريب مخطط دولي كان يحاك ضد المنطقة".

وأضاف أن "الجيش سيدخل طرابلس بدعم من الجهات الشرعية في الدولة المعترف بها من مجلس النواب والحكومة التابعة له، وعلى أهالي طرابلس، معرفة أن معركتنا القادمة تستهدف الإرهاب والميليشيات المسلحة بالمدينة والهاربين من المطلوبين من بنغازي ويتواجدون اليوم بطرابلس".

إلى ذلك، عثرت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس على جثة عشريني هو نجل السفير الليبي في عمان حسن البرغثي مصابا بطلقة واحدة في الرأس، بينما أشارت التحقيقات الأولية إلى انتحاره، على ما أفاد مصدر أمني.

من جهة أخرى، قللت البحرية الليبية من أهمية إنهاء دول الاتحاد الأوروبي لعملية صوفيا قبالة الشواطئ الليبية جنوب البحر المتوسط.

وقال المتحدث باسم أركان البحرية الليبية العميد بحّار أيوب قاسم: "صوفيا عملية أمنية لا تمس جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا بشكل مؤثر، إلا فيما يخص تدريب ودعم كوادر البحرية وحرس السواحل الليبي".

وأضاف: "ونحن على ثقة بأن المؤسسات المعنية في أوروبا ستتابع تدريب البحارة الليبيين ودعم البحرية الليبية عامة، لما لها من مصلحة في ذلك، فزوارق حرس السواحل الليبي هي التي قللت من أعداد قوارب الهجرة القاصدة أوروبا في المدة الأخيرة".

وتابع "إن ما أدى لإنهاء عملية صوفيا هو عدم وجود نظرة موحدة من دول الاتحاد الأوروبي حول مسألة الهجرة غير الشرعية، وعملية صوفيا ليس لها علاقة بالأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية الليبية بشكل غير قانوني، أملاً في المرور عبر ليبيا والوصول إلى أوروبا".