يواجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضيفه النيبالي في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم على استاد نادي الشباب، استعدادا لخوض تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023، وذلك ضمن "الفيفا داي".

وكان المنتخبان تواجها مساء الخميس الماضي على الملعب ذاته، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي تسببت في قلق الجماهير والمسؤولين على الفريق، خصوصا أن المنافس متواضع جدا.

Ad

مباراة اليوم تعد في غاية الأهمية بالنسبة للأزرق، رغم أنها ودية، فالفوز بها قد يجنب المنتخب اللعب في التصفيات التمهيدية للمونديال والبطولة القارية، وذلك في حال التواجد في مركز أفضل من المركز الحالي في تصنيف شهر ابريل الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حيث يحتل الأزرق المركز 158 عالميا.

ولحسن حظ منتخبنا الوطني، فإن المنتخبات صاحبة المراكز القريبة منه في التصنيف الشهري للفيفا خسرت جميعا في المباراة الأولى التي شاركت فيها ضمن "الفيفا داي" الحالي، ومن بينها المنتخب الأفغاني، الأمر الذي يعني أن فوزه في مباراة اليوم سيصعد به أكثر من مركز بشكل مؤكد.

وتجرى قرعة الأدوار التمهيدية في أبريل المقبل، ووفقاً للتصنيف الشهري سيتضح مصير الأزرق من مشاركته في التصفيات التمهيدية في شهر يونيو المقبل، أو المشاركة بشكل مباشر في الدور الرئيسي في شهر أكتوبر المقبل.

تجنب إهدار الفرص

وعودة إلى مباراة اليوم، فإن الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي روميو جوزاك عمل خلال تدريبي أمس وأمس الأول على تجنب إهدار الفرص، وهو الأمر الأبرز في المباراة الأولى أمام المنتخب النيبالي، إذ أهدر اللاعبون عدداً قياسياً من الفرص السانحة للتهديف ومن بينها ركلة جزاء تكفل بدر المطوع بتسديدها بعيدا عن المرمى بغرابة شديدة.

وشهد تدريبا أمس وأمس الأول، الاهتمام بالشق الهجومي بشكل لافت للنظر، حيث تدرب اللاعبون على تنفيذ جمل تكتيكية على الجانبين، بالإضافة إلى الاختراق من العمق، كما تم التنبيه على اللاعبين بضرورة التسديد على المرمى من مختلف الزاويا والأبعاد، كأحد الحلول المهمة في حال تكتل لاعبو نيبال في منطقة جزائهم. ويواصل علي خلف غيابه عن الأزرق في مباراة اليوم، بداعي الإصابة، حيث أصيب اللاعب بتجمع دموي في العضلة الأمامية، حال دون دخوله التدريبات، الأمر الذي دفع الجهاز الفني إلى استبعاده.

ضغوط نفسية وعصبية

على الجانب الآخر، فإن منتخب نيبال المتواضع يلعب المباراة تحت ضغوط عصبية ونفسية، وذلك بعد التصريحات الغريبة التي أدلى بها مدربه السويدي ايوان تاليم بعد المباراة الأولى، والتي أكد فيها أن فريقه أهدر الفوز، وأنه سيلعب من اجل الفوز اليوم.

ومن خلال أداء المنتخب النيبالي اليوم ستتضح الصورة بشأن ما إذا كان تصريح المدرب لرفع الروح المعنوية للاعبيه فقط، أم سيتخلى عن دفاعه طوال زمن المباراة، وسيعتمد على أسلوب هجومي.