بدأ التايلنديون اليوم الأحد التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في أول انتخابات عامة بعد الانقلاب العسكري على حكومة رئيسة الوزراء المخلوعة ينغلاك شيناواترا عام 2014.

ويتنافس في هذه الانتخابات على منصب رئيس الوزراء 68 مرشحا من بينهم 8 نساء ولعل أبرز المرشحين رئيس الوزراء الحالي برايوث تشان أوتشا وهو مرشح حزب (بالانغ بالاشارات) ورئيس المجلس العسكري الذي سيتم حله بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

Ad

وتعتبر مرشحة حزب (بويا تاي) السودارات كيورافان المنافسة الأقوى لتشان أوتشا في هذه الانتخابات حيث يدعمها بقوة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناوترا الذي أطيح به أيضا في انقلاب عسكري عام 2006.

كما ينافس بقوة في منصب رئيس الوزراء مرشح الحزب الديمقراطي أبهيسيت فيجاجيفا فيما يعتبر رجلا الأعمال مرشح حزب (بوم جاي تاي) أنوتين تشارنفيراكول ومرشح حزب (فيوتشر فوروورد) ثاناثورن جوانغرو نغروانكيت من المرشحين المنافسين للمنصب.

وسيتم التصويت في هذه الانتخابات على مجلس النواب فقط البالغ عدد مقاعده 500 مقعد حيث ينص الدستور الجديد على تعيين مجلس الشيوخ المكون من 250 مقعدا بالكامل من قبل المجلس العسكري الحاكم.

وتشير معظم التوقعات إلى بقاء العسكر في السلطة من خلال حزب أو تحالف مدني ما يعني استمرار رئيس المجلس العسكري تشان أوتشا في منصبه رئيسا للوزراء وذلك بفعل الدستور الجديد الذي وضعه العسكر عام 2017.

ويقول منتقدون ان الحكومة العسكرية وضعت الدستور الجديد لمنع الأحزاب السياسية غير الموالية للجيش من تسلم السلطة فيما تقول الحكومة العسكرية إن الدستور الجديد سيضمن الاستقرار بعد أكثر من عقد من السياسة المشوبة بالعنف.

وحسب ما ينص عليه الدستور الجديد فإن العدد المطلوب للمقاعد التي تحتاجها الأحزاب أو التحالفات للفوز في الانتخابات وتشكيل حكومة هو 376 مقعدا أي 50 في المئة زائد واحد من العدد الإجمالي لمقاعد مجلسي البرلمان والشيوخ.

ومع تعيين الجيش جميع أعضاء مجلس الشيوخ تحتاج الأحزاب الموالية للجيش إلى الفوز ب 126 مقعدا فقط في مجلس النواب للفوز بأغلبية الأصوات أما الأحزاب المناهضة للجيش فتحتاج إلى الفوز ب 376 مقعدا في مجلس النواب للحصول على الأغلبية.

ورغم جميع هذه الامتيازات الموجودة في الدستور الجديد والتي تصب لصالح الجيش فإن محللين يقولون ان فوزهم ليس مضمونا في الانتخابات القادمة فمن الممكن فوز المعارضة بنسبة 75 في المئة بواقع 376 مقعدا في مجلس النواب حيث يضع الشباب آمالا كبيرة على حزب (بويا تاي).

ويتوقع أن يتجاوز إقبال الناخبين في هذه الانتخابات نسبة 80 في المئة ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في تاريخ الانتخابات التايلاندية فيما يتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات النتائج الرسمية قبل التاسع من مايو المقبل.