في وقت كان العراقيون يحتفلون بعيدي الأم والنوروز، لقي 85 عراقياً مصرعهم أمس بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء إثر غرق عبارة في نهر دجلة بمنطقة الغابات في مدينة الموصل شمال العراق، في حادث يعتقد أن سببه الحمولة الزائدة.

وأمر رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بفتح تحقيق فوري بالحادث، وسط مطالبات بإعلان الحداد، في وقت عزى الرئيس العراقي برهم صالح بالضحايا، مؤكداً أنه «على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين، ولن تمر هذه الفاجعة دون محاسبة عسيرة للمقصرين».

Ad

من جانبها، طالبت جميع القوى السياسية والشخصيات العراقية بالتحقيق في هذه المأساة، ومحاسبة المقصرين.

في سياق آخر، دعا مكتب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أمس، أتباعه وأنصاره إلى ارتداء الكفن في صلاة الجمعة اليوم، وذلك رداً على تصريحات متلفزة اعتُبرت مسيئة لمسألة ارتداء الأكفان التي عُرف بها مراجع التيار الصدري.

وجاء في البيان الصادر عن «مكتب الشهيد محمد الصدر»: «نهيب بالإخوة المؤمنين ارتداء الكفن في صلاة الجمعة المباركة بجميع محافظات العراق، رداً على ما صدر بحق رمزية الكفن وأصحابه من جانب بعض القنوات والمحسوبين على القضاء».

وكان النائب السابق القاضي، وائل عبداللطيف، قال في لقاء متلفز على قناة «دجلة» إن «أتباع التيار الصدري، كانوا يرتدون أكفاناً في صلاة الجمعة، خلال حكم النظام السابق خوفاً منه، واليوم هم يحكمون العراق لكنهم مازالوا يرتدونها»، وهو ما أثار ضحك ضيوف البرنامج والمذيعة المقدمة سحر عباس، مما اعتبره أنصار التيار إساءة إليهم.

وأمس الأول، طوّق العشرات من أتباع التيار الصدري مقر القناة في منطقة الجادرية ببغداد، وهي المملوكة لرجل الأعمال العراقي جمال الكربولي، المنضوي في «تحالف البناء» بزعامة هادي العامري.