افتتح السفير المصري بالكويت طارق القوني، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، بحضور جمع من السفراء وكبار الفنانين، معرض "رؤى مصرية 4" بقاعة أحمد العدواني، حيث ضم أعمال 35 فنانا تشكيليا من أبناء الجالية المصرية المقيمة بالكويت.

وتميزت أعمال الفنانين المشاركين في المعرض بالكثير من المقومات الحسية، تلك التي جعلت من فضاءات اللوحات مساحة واسعة، تتجول فيها الأفكار عبر معطيات ومدلولات فنية تتناغم فيها المشاعر الراصدة للرمز والحلم بمفردات تشكيلية، محلّقة في خيالات شاسعة، وغير متوقفة عند حد بعينه، إذ إنها تتحرك في تواصل غير منقطع، راسمة الحياة في أجواء مغايرة لما هو سائد، وفي الوقت نفسه متصلة بالخيال في استلهام وشفافية، وعمق موغل في التوهج.

Ad

وقال السفير القوني في كلمته: "يطيب لي أن أقدم أعمال مجموعة مختارة من الفنانين التشكيليين المصريين، الذين يعبرون لنا فيها عن خلاصة إبداعاتهم ومشاعرهم الصادقة، مترجمة في أعمال فنية متميزة، وإيماناً منا بأهمية الفنون ودورها في تقدم الأمم والشعوب، جاء حرصنا على إقامة هذا المعرض الفني للعام الرابع على التوالي في الكويت، لإثراء روح التبادل الثقافي بين الشقيقتين الكويت ومصر".

وأوضح القوني أنه في "رؤى مصرية 4"، يرتقي الفنان بمفهوم الثقافة المتنوعة، حيث يعبر عن البيئة والطبيعة، المحيطة به تارة وعن شعوره تجاه هذه المشاهد بأسلوب شخصي تارة أخرى، كما يعبر عما يموج به عقله من أفكار، والتفاعل معها لإنتاج مثل هذه الأعمال الفنية.

وقالت الأمانة العامة لـ"الوطني للثقافة" في تعريفها بالمعرض: "بات الفن، باختلاف استخداماته وتعدد أنواعه، حتمية حياتية، وبفضل تحقيقه جملة من المنجزات التي لا تعد ولا تحصى، ساهمت ولا تزال تساهم في خدمة البشر، ويسعد المجلس الوطني الترحيب بهذه الكوكبة من الفنانين، الذين يمتهن أغلبهم التدريس بالمجال الفني، ويسهمون في تنمية الذائقة الجمالية للنشء".

بدوره، أوضح المنسق العام للمعرض د. إبراهيم سلام، أن هناك تأثرا واضحا بالفنون التشكيلية من تنوع وتعدد الأساليب الفنية لمدارس الفن المختلفة التي صاغها كل فنان وفق رؤيته التشكيلية، وهذا التنوع في الشكل والموضوعات الفنية التي تناولها كل فنان نابعة من تراثه الفني وخبرته وتواصله مع المحيط الذي يعيش فيه، ما عمَّق تجربته الفنية.

وما يجب ذكره أن فكرة إقامة المعرض بدأت من خلال مجموعة من الفنانين التشكيليين المصريين المقيمين في الكويت، شاركوا بأعمالهم الفنية، وطمحوا إلى التعبير عن أنفسهم بالفن، ومن ثم التقى هذا الفكر مع برنامج النشاط الثقافي للمركز التعليمي المصري في الكويت، برعاية السفارة المصرية، وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة، وكانت البداية بإقامة معرض "رؤى مصرية 1"، الذي أقيم عام 2016، خلال أنشطة مهرجان القرين الثقافي في العام نفسه، لتتوالى إقامته سنوياً.