ضمن سلسلة الإبداع العربي، التابعة للهيئة العامة المصرية للكتاب، صدر ديوان جديد للشاعر المغربي إدريس علوش، بعنوان "حافة المغيب".

ويتضمن الديوان 18 قصيدة في مئة صفحة، يخاطب فيها أدباء وشعراء كبارا، وشخصيات سياسية لها تأثيرها الكبير في محيطها، وفي الأحداث السياسية والثقافية العربية والعالمية، مثل: بول إيلوار وتروتسكي، سعدي يوسف، شاهدة شكري، أحميدة عياشي، سيف الرحبي، عبدالله بلعباس، وفان جوخ وغيرهم، حيث تحمل القصائد أسماءهم، كما اقتطع شواهد شعرية من آخرين، مثل الشاعر الإسباني أنطونيو ماشادو، ومعارضة لنصوص عدنان الصائغ.

Ad

وتتميز قصائد الديوان باعتمادها على الجُمل القصيرة المتلاحقة، مع قفلات هادئة دون صخب، كما أنه يلجأ إلى صنع صور شعرية بلغة بسيطة تتكئ على بلاغة الشعر العربي، عبر تاريخه الطويل، حتى تجلياته الحداثية عند شعرائه الكبار.

ويُعد علوش أحد شعراء المغرب الكبار، وصدر له الكثير من الأعمال الشعرية في العديد من العواصم العربية، كالمغرب والقاهرة وعمان ودمشق وتونس. ومن أعماله: "الطفل البحري، دفتر الموتى، مرثية حذاء، فارس الشهداء، الطفل البحري ثانية، قميص الأشلاء، زغب الأقحوان، يد الحكيم، دوارة أسطوانة، جهات العدم المشتهى، سر الكتاب"، إضافة إلى كتب أخرى نقدية وثقافية عامة، كما شارك في مهرجانات شعرية بالوطن العربي وأوروبا، وضمت قصائده أنطولوجيات بلغات مختلفة.

وعلوش عضو اتحاد كتاب المغرب وحركة شعراء العالم في تشيلي، وله دور إعلامي، بإدارته لبرنامج إذاعي بعنوان "ثقافة مغربية"، ومن قصائده إلى إيلوار:

بقدر استيعابه ليد قدر

تحمل زهرة العمر

تنشرها في اتجاه شلالات تدوي كالرياح

بنفس القدر... ربما... يستفزه

الشاعر بمملكة الروح

تنتشي بفضل الروح الساحات

والحكمة... والسؤال... والنشيد.

ومن قصيدته غليون تروتسكي:

في الليل لا أبصر

وفي النهار لا أنظر

وأعلم أني كفيف وكفى...

الرؤيةُ عندي تحجب منعرجات

الدوالي.