الطب الإسلامي بالترجمة الحرفية هو طب خاضع للتعاليم الإلهية، وما أنزله الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، وسنّ طرق تطبيقه وتفسيره النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، بشهادة قول ربنا تبارك وتعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وفي السيرة النبوية تقول أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق وزوج رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "كان قرآنا يمشي"!

إن في القرآن كل ما يفيد الإنسان ويُعالجه ويشفيه من كل سقمٍ يؤذيه، كما يقول ربّ العزة جلّ وعلا: "فيه شفاءُ ورحمة"، لمن يلتزم بالتعاليم الإلهية ويؤمن بقوته ورحمة أوامره، ويمكننا أن نقول إن الطب الإسلامي يُعتمد عليه في العلوم الحديثة، بحيث لا يصطدم بنواميس الكون والسنن الإلهية والضوابط الشرعية التي وضعها الله سبحانه وتعالى للناس، ولا شك أن ما نصح به الرسول- صلى الله عليه وسلم- وما مارسه يعتبر طبّاً وجزءاً من المصادر الأساسية التي يعتمد عليها الطب الإسلامي.

Ad

ولكن يجب ألا نقف عندها، إنما يتعامل الطب الإسلامي مع الوسائل الحديثة في تشخيص الأمراض، ومعرفة وظائف الجسم وأحوال الدم، لما فيه تسهيل الوصول إلى الشفاء بإذن الله تعالى، كما يتميز الطب الإسلامي بأنه يحتوي على جزء من الطب الشعبي (كالعطارة والحجامة وكاسات الهواء وربط الرأس... إلخ) وجزء من الطب الطبيعي القديم (كالتدليك والعلاج بالزيوت ولدغ النحل والعلق... إلخ).

وقد أثبت الطب الغذائي الحديث أهمية وصحة كثير من الأنظمة الغذائية العلاجية، فالممارسات البديلة في الطب الإسلامي كالصيام يومين في الأسبوع أو ثلاثة من كل شهر، والصيام المتقطع في أنظمة الكيتو أنظمة غذائية أثبتت أهميتها العلاجية.

ولو تأملنا قليلاً في كتاب الله تعالى، لوجدنا أن الفاكهة ذكرت مع الجنة أكثر من 30 مرة، واللحوم ذكرت فقط 4 مرات، والأسماك مرتين، هذا بالإضافة إلى أن ماء زمزم هو أعلى المشروبات النقية التي تحافظ على قلوبة الدم والبيئة الصحية، وكثير ممن جربه في التشافي قد شفي بإذن الله تعالى، ورأينا أن يؤخذ بدون الأدوية الكيميائية حتى لا يتعارض مع تركيباتها، ويعتبر نظام الصيام الغذائي لماء زمزم والخضار والفواكه من أنفع الأنظمة!

وللطب الإسلامي بما يهيئه للوسط القاعدي أهمية كبيرة، فلا يسمح للجسم بالمرض، وتعيش الخلايا الجسمية بأمان، وتقضي على كل الأمراض الفتاكة إذا كانت التغذية 90% نباتية و10% حيوانية تقريباً، ولكن تبقى كثير من العادات مرفوضة إذا خالفت السنّة.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية