انخفض سعر برميل النفط الكويتي 52 سنتا في تداولات أمس الأول، ليبلغ 66.17 دولارا، مقابل 66.69 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وعالميا، تراجعت أسعار النفط، لتواصل خسائرها، بعد أن انخفضت ثلاثة في المئة بالجلسة السابقة، في أعقاب دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أوبك" إلى الحد من جهودها لرفع الأسعار.

Ad

وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند 64.66 دولارا للبرميل، بانخفاض 10 سنتات أو 0.2 في المئة عن آخر إغلاق. ولامس برنت، الذي هبط 3.5 في المئة أمس الأول، أدنى مستوى له منذ 14 فبراير عند 64.32 دولارا للبرميل.

وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 55.21 دولارا للبرميل، منخفضة 27 سنتا أو 0.5 في المئة.

ويقول المحللون إن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط بالعالم، ترغب في درء موجة صعود الأسعار بالآونة الأخيرة، والتي تأتي بدعم من خفض مصدرين كبار للإنتاج. وزادت أسعار برنت 8.1 في المئة بين 8 و22 فبراير.

وأبدى ترامب أمس الأول قلقه بشأن أسعار النفط، وجدد دعواته السابقة لمنظمة أوبك إلى الحفاظ على استقرار الأسعار.

من ناحية أخرى، قال "غولدمان ساكس" إن التوقعات لأسعار النفط على المدى القريب متفائلة بشكل طفيف، إذ يتواصل شح المعروض بشكل كبير، مدفوعا بتخفيضات الإنتاج من المنتجين في "أوبك" وروسيا.

وقال البنك الأميركي في مذكرة بحثية، إن فرص ارتفاع أسعار خام القياس العالمي برنت تتجاوز توقعات المدى القريب، البالغة 67.5 دولارا للبرميل، وإنه قد يجري تداوله بسهولة عند 70 إلى 75 دولارا للبرميل.

واتفقت "أوبك" وحلفاء، من بينهم روسيا، في ديسمبر، على خفض إنتاج النفط بشكل حاد، لمنع حدوث تخمة في المعروض هذا العام.

ودفعت التخفيضات التي تقودها "أوبك" إلى جانب العقوبات الأميركية على صادرات إيران وفنزويلا النفطية أسعار الخام لأعلى مستوى في 2019 الأسبوع الماضي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.2 في المئة عن آخر إغلاق لها إلى 66.96 دولارا للبرميل. وختم برنت الجمعة دون تغير يذكر، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ 16 نوفمبر عند 67.73 دولارا للبرميل.

وقال البنك إنه رغم ذلك، فإن المراهنة على ارتفاع الأسعار ينبغي أن تكون بحساب مع دخول النصف الثاني من 2019، متوقعا تأثيرا من صادرات النفط الصخري الأميركي، وتخفيفا محتملا لقيود "أوبك" على الإنتاج.

وكتب محللو "غولدمان": "تقول السعودية إن الأسواق ستستعيد توازنها قبل يونيو، ما يعني أنه لن تكون هناك حاجة لمزيد من تخفيضات الإمداد خلال النصف الثاني من 2019. من المرجح أن تبقى أسعار الآجال الطويلة تحت ضغط دون 60 دولارا للبرميل لبرنت، و55 دولارا للبرميل لغرب تكساس، بسبب استراتيجية الخروج من تخفيضات الإنتاج".

على صعيد آخر، قال أوليج أكسيوتين، عضو لجنة إدارة شركة الغاز الروسية العملاقة (جازبروم)، إن حصة الشركة في سوق الغاز الأوروبية ارتفعت إلى 36.7 في المئة العام الماضي، مقارنة مع 34.7 في المئة في 2017.

وأبلغ أكسيوتين المستثمرين خلال عرض توضيحي في هونغ كونغ، بأن حصة "جازبروم" من إجمالي واردات الصين من الغاز قد تصل إلى 25 في المئة بحلول 2035. ومن المقرر أن تبدأ الشركة الروسية إمداد الصين بالغاز في ديسمبر 2019.

وقالت إلينا بورميستروفا، مديرة وحدة التصدير بـ"جازبروم"، إن متوسط سعر بيع غاز الشركة في أوروبا بلغ 245.5 دولارا لكل ألف متر مكعب العام الماضي.

وذكرت خلال اجتماع مع مستثمرين في هونغ كونغ إن الشركة تتوقع أن يصل سعر تصدير غازها في أوروبا إلى ما بين 230 و250 دولارا للألف متر مكعب هذا العام.