شهد النزاع على السلطة في فنزويلا بين «الرئيس المؤقت» خوان غوايدو زعيم المعارضة، والرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، فصلاً حاسماً أمس، وهو اليوم الذي حددته المعارضة لإدخال المساعدات الإنسانية المُخزّنة على الحدود الكولومبية التي أغلقها الجيش الموالي للنظام الاشتراكي الحاكم.

وفي مدينة يورينا، على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، اندلعت اشتباكات بين سكان محليين وقوات الأمن، بعدما ألقى أشخاص الحجارة على الجنود الذين يحرسون الحدود، والذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

Ad

وعلى جانب آخر من الحدود الفنزويلية، قُتِلت امرأة وزوجها من جماعة هنود البيمون، من السكان الأصليين، بمقاطعة غران سابانا على الحدود مع البرازيل، في صدامات مع الجيش وأشخاص حاولوا منع العسكريين من قطع الطريق أمام إدخال مساعدات إنسانية.

ويتم تخزين نحو 600 طن من الغذاء والمكملات الغذائية والأدوية ومواد النظافة العامة، التي تأتي من الولايات المتحدة، في مدينة كوكوتا على الحدود مع كولومبيا.

وبينما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات الفنزويلية على عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، دان البيت الأبيض «بشدة استخدام الجيش الفنزويلي للقوة ضد مدنيين عزّل ومتطوعين أبرياء».

وكان غوايدو، الذي اعترف به نحو 50 بلداً رئيساً بالوكالة، تحدّى مادورو الخميس الماضي بمخالفته أمراً قضائياً يمنعه من مغادرة البلاد، وانتقل من العاصمة في موكب من السيارات نوافذها معتمة إلى كولومبيا، مؤكداً أن الجيش الذي يشكل عماد النظام شارك في حمايته.

وقال غوايدو بينما كان يقف إلى جانبه رؤساء كولومبيا وتشيلي والباراغواي والأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، إن «السؤال هو كيف وصلنا إلى هنا بينما أغلقوا المجال الجوي وكل أنواع العبور البحري وسدوا الطرق؟»، مضيفاً: «نحن هنا لأن القوات المسلحة أيضاً بالتحديد شاركت في العملية».

من جهة أخرى، أعلنت وكالة الهجرة الكولومبية، أن أربعة من أفراد الحرس الوطني الفنزويلي، تركوا مواقعهم ولجأوا إليها مستخدمين دبابة صغيرة.