بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، صدر مرسوم أميري بالعفو والإفراج عن مجموعة من السجناء في قضايا مختلفة بلغ عددهم 706، وذلك بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية.

وشمل العفو 161 إفراجاً فورياً بينهم 47 مواطناً، سيفرج عنهم صباح يوم الاثنين المقبل، إضافة إلى تخفيض عقوبة 545 سجيناً، بينهم 148 مواطناً، ستخفض عقوبتهم تباعاً حسب قواعد العفو الأميري وتاريخ الإفراج المحدد لكل منهم، كما تضمن المرسوم رفع سابقة الإبعاد القضائي عن 97 سجيناً من فئة غير محددي الجنسية، فضلاً عن إسقاط الغرامات عن 1074 غارماً.

Ad

وتأتي هذه المبادرة السامية بعد التعاون المثمر والبناء بين الديوان الأميري، والنيابة العامة، ووزارة الداخلية في سرعة الانتهاء من إعداد كشوفات هذا العفو السامي بالإفراج عن السجناء الذين يقضون مدة عقوبتهم داخل السجن بحسن السير والسلوك، بهدف إعطاء فرصة للمفرج عنهم ليعودوا إلى المجتمع عناصر نافعة.

وكشفت مصادر أمنية لـ «الجريدة»، أن العفو هذا العام شمل سجناء غير كويتيين مصابين بأمراض معدية (إيدز)، وآخرين مسنين، وذلك تحت بندي الإفراج الصحي، والتقدم في السن.

وقالت المصادر إن العفو سيشمل راشد العنزي أحد المحكومين في قضية دخول مجلس الأمة، بعد أن قدّم، في وقت سابق، اعتذاراً موقّعاً باسمه، عقب تسليمه نفسه إثر صدور حكم من محكمة التمييز في يوليو 2018 بحبسه وآخرين على خلفية هذه القضية.

وأعرب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء فراج الزعبي عن شكره وامتنانه لسمو الأمير، متمنياً للمفرج عنهم السلوك الملتزم بعد خروجهم إلى المجتمع الخارجي، وأن يستفيدوا من البرامج الدينية والعملية ليكونوا أعضاء صالحين منتجين لخدمة وطنهم.

وأوضح اللواء الزعبي أن العفو الأميري مشروط، فكل من يرتكب من المفرج عنهم قضية تخل بالشرف والأمانة أو قضايا جنائية بشكل عام سيلغى التخفيض عنه ويعاد إلى محبسه.