قبيل وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، إلى الهند، المحطة الثانية في جولة آسيوية ستقوده الخميس والجمعة المقبلين إلى الصين، تعهّدت الرياض بالمساعدة في «خفض التصعيد»، إثر التوترات المتنامية بين إسلام آباد ونيودلهي، وفي الوقت نفسه هاجمت إيران بعد إلقاء الأخيرة باللائمة عليها وعلى الإمارات وباكستان في الهجوم الانتحاري، الذي أسفر عن مقتل 27 من أعضاء الحرس الثوري الأسبوع الماضي.

ووسط دعوات واسعة في الهند للتحرك ضد باكستان، رداً على مقتل 41 عسكرياً في هجوم انتحاري لجماعة «جيش محمد» في كشمير، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي: «يتمثل هدفنا في محاولة خفض تصعيد التوترات بين البلدين الجارين، والبحث عن مسار لحل هذه الخلافات سلمياً».

Ad

وفي آخر تطور يطرأ على الأزمة الدبلوماسية بين البلدين النوويين، استدعت إسلام آباد سفيرها «للتشاور» من نيودلهي، التي تكبدت خسائر جديدة، أمس، خلال معركة عنيفة مع مسلحين كشميريين أسفرت عن مقتل أربعة؛ ضابط برتبة رائد ومسلحين اثنين ومدني.

وشدد الجبير على أن «مزاعم إيران حول السعودية تهدف إلى صرف انتباه شعبها، وأن اتهاماتها مستغربة من جانب نظام حرض دائماً على الإرهاب، ويمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسورية، ويؤوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيه».

وبعد التعهد بـ «خفض التصعيد»، عقد ولي العهد السعودي سلسلة لقاءات، أمس، مع القيادة الباكستانية، قبل أن يحلّق متجهاً إلى الهند حيث التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وناقش مسألة النفط مع وزير البترول والغاز دارميندرا برادان.

وفي ختام زيارة استمرّت يومين إلى إسلام آباد، ومنحه خلالها الرئيس عارف ألفي أرفع وسام مدني في البلاد، اتفق ولي العهد مع رئيس الوزراء عمران خان على إنشاء مجلس تنسيق مشترك رفيع المستوى بين السعودية وباكستان، تحت رئاستهما المباشرة، في حين أصدر أمراً بالإفراج عن 2107 من السجناء الباكستانيين في المملكة فوراً.