اختتمت أمس الأول فعاليات الدورة الـ69 من مهرجان برلين السينمائي الدولي بتوزيع الجوائز. وترأست النجمة جولييت بينوش لجنة التحكيم الدولية للدورة الحالية، التي شهدت مشاركة واسعة.

وفاز فيلم "مرادفات"، للمخرج ناداف لابيد، بجائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين للسينما.

Ad

وكانت جائزة لجنة التحكيم الكبرى من نصيب "غراس آ ديو"، للفرنسي فرنسوا أوزون، حول فضائح الإساءة جنسيا لأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية.

ويروي الفيلم القصة الحقيقية لثلاث ضحايا في فضيحة باربران، تيمنا باسم كاردينال ليون، الذي يحاكم في إطار هذه القضية، للاشتباه بتغطيته على إساءات جنسية مفترضة ارتكبها الكاهن الفرنسي الاب برينا.

وشدد الفرنسي أوزون على أن الفيلم "يحاول قطع صمت المؤسسات القوية. أريد أن أتشارك هذه الجائزة مع ضحايا الانتهاكات الجنسية".

وكانت جائزتا أفضل ممثل وممثلة من نصيب بطلي الفيلم الصيني "سو لونغ ماي صن"، للمخرج وانغ شياوشواي، حول تأثير سياسة الطفل الواحد في الصين. وتجسِّد فيه الصينية يونغ ميي والصيني وانغ جينغشون دور زوجين تأثرا بوفاة طفلهما. ويروي الفيلم قصتهما على مدى ثلاثة عقود بعد الثورة الثقافية من الثمانينيات حتى العقد الأول من الألفية الحالية.

وأسفت رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش، باسم أعضاء اللجنة، لسحب فيلم صيني بعنوان "وان سكند"، للمخرج زان ييو، الفائز بجائزة الدب الذهبي عام 1988، من المسابقة في اللحظة الأخيرة "لأسباب تقنية" رسميا، لكن بطريقة غير رسمية، بسبب الرقابة في بلاده. وقالت: "لقد شكَّل زانغ صوتا أساسيا في السينما. نحن بحاجة إلى فنانين يعطون معنى للتاريخ"، مشددة على أن لجنة التحقيق تأمل أن يُعرض الفيلم "عبر شاشات التلفزة في العالم بأسره".

وكانت جائزة الإخراج من نصيب الألمانية إنغيلا شانيليك عن فيلم "آي واز آت هوم بات" حول قصة عائلة إثر اختفاء نجلها مؤقتا.

أما جائزة الفرد باور، التي تكافئ فيلما يفتح آفاقا جديدة في الفن السابع، فمنحت إلى الفيلم الألماني "سيستيم كراشر" لنورا دي ينشادت، فيما نال الفيلم الإيطالي (بيرانا)، لكلاوديو جوفانيزي، جائزة أفضل سيناريو، وهو يدور حول عصابات الشباب في نابولي.

وجرى في مطلع السهرة تكريم الممثل السويسري برونو غانتس، الذي توفي عن 77 عاما، أمس الأول، في زيوريخ، وقد اشتهر خصوصا بدوره في فيلم "أجنحة الرغبة" لفيم فندرز عام 1987.