تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، نفذت الإدارة العامة للاطفاء بمشاركة 30 جهة معنية فعاليات تمرين «شامل 5» في منطقة عريفجان.

وحضر فعاليات التمرين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، وعدد من أعضاء مجلس الأمة والوزراء والمحافظين وكبار القيادات في وزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء وكبار المسؤولين في الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء، وعدد من المسؤولين في المنظمات الدولية والإقليمية في مجال الأزمات والكوارث.

Ad

وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحافي، عقب الحفل أن مثل هذه التمارين التي تقام بصفة دورية تسهم في رفع كفاءة كافة الأجهزة المعنية بالأحداث الطارئة لتأهيلها وزيادة وسرعة استجابتها لمواجهة حالات الكوارث والأزمات.

آلية لمواجهة الحوادث

قال رئيس التمرين العقيد معاذ الحمادي ان الهدف الأساسي من إقامة التمرين هو ايجاد آلية واضحة وملزمة لجميع جهات الدولة ذات الصلة بالتعامل مع الكوارث أو الحوادث الكبرى بكل كفاءة وسرعة لضمان التقليل من الخسائر البشرية والمادية لأدنى حد.

ودعا سموه الى أهمية تعاون وتضافر جهود جميع الجهات الحكومية المختلفة المعنية بالدفاع المدني ورفع مستوى جاهزيتها للتعامل مع اي طارئ وتفادي أي خسائر بشرية أو مادية.

وأشاد سموه بجهود أبناء الكويت في مختلف الجهات والتي بذلوها خلال موجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد في نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن هذا الجهد الدؤوب أسهم في التقليل من آثار الأضرار التي نتجت عن هطول الأمطار وتقلبات الطقس.

التعامل مع الزلازل

ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، أن تمرين شامل 5 يختص كل عام بكارثة معينة، حيث ان تمرين العام الماضي كان يتعلق بحرائق المنشآت النفطية وقبلها كان مخصصاً للتعامل مع الفيضانات والسيول، وهذا العام سيكون مخصصاً للتعامل مع الزلازل.

وتابع الصالح أن نتائج هذه التمارين ظهرت خلال التعامل الجيد مع الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الكويت خلال الأشهر الماضية وأثبتت مدى كفاءة جهتنا في التقليل من آثار هذه الكارثة الطبيعية، لافتا إلى أنهم يضعون خططاً سنوية للتعامل مع هذه الكوارث الطبيعية.

استعداد وتأهب

من جهته قال مدير عام الإدارة العامة للإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد ان تمارين شامل إضافة إلى التمارين الأخرى بباقي الجهات بالدولة تجسد الحرص على الاستعداد والتأهب لضمان حسن التعامل مع جميع الكوارث، إيماناً منهم بأن التعامل معها يستحيل أن يكون من خلال جهة منفردة.

وذكر المكراد أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكويت ليست بعيدة عن الأحزمة الزلزالية وهذا ما أكده شعور سكان الكويت بالهزات الأرضية التي حدثت في الدول المجاورة.

وأشار إلى تشكيل فريق عمل على المستوى الوطني بمشاركة خبراء من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وجهات علمية متخصصة بمجالات مختلفة هدفها إعداد مصفوفة شاملة للأخطار التي من الممكن ان تؤثر على الكويت مستقبلاً، لافتا إلى أن هذا الفريق قام برصد وتحديد أكثر من 50 مصدر خطر طبيعي ومن صنع الانسان.

وذكر المكراد أن الكوادر الوطنية أثبتت جدارتها في مجال إدارة الأزمات والكوارث على المستوى العالمي أيضاً وذلك من خلال ضم أحد ضباط الإدارة العامة للإطفاء كخبير كويتي متخصص بمجال إدارة الأزمات والكوارث مع فريق خبراء التقييم التابع للأمم المتحدة وهو ما يعتبر محل فخر واعتزاز للكويت.

انهيار وسيول ومواد خطيرة

تناول تمرين شامل 5 موضوع التعامل مع حرائق وانفجارات في منشآت نفطية، واشتمل سيناريو التمرين على انهيار مبان وانحشار أشخاص في المركبات وانهيار طرق وسيول مائية وتسرب مواد خطرة.