للأسبوع الرابع على التوالي، توسعت احتجاجات السودانيين، التي انطلقت منذ 19 الشهر الماضي، والمنادية بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.

فقد تظاهر مئات الأشخاص، أمس الأول، في مدن عدة، بينها العاصمة الخرطوم، غداة مقتل متظاهرين خلال تجمع مناهض للحكومة.

Ad

وأوضح الناطق باسم الشرطة، اللواء هاشم عبدالرحيم، للصحافيين، أمس الأول، أن "الشرطة فرَّقت تجمعات غير قانونية الخميس في الخرطوم، وأصيب عدد من المواطنين ورجال الشرطة، والخميس توفي أحد المصابين، وفجر الجمعة توفي مصاب آخر".

وشدد على أن المتوفين اثنان، وليسوا ثلاثة، مضيفا أن الشرطة فرقت التجمعات باستخدام الغاز المسيل، لا بالرصاص الحي.

في المقابل، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، المنضوية في "تجمع المهنيين السودانيين" المنظم للاحتجاجات، أن طفلا وطبيبا قُتلا "بالذخيرة الحية" خلال احتجاجات بالعاصمة. وقال الناطق باسم "التجمع" محمد الأسباط، من باريس، إن شخصا ثالثا قتل كذلك.

وأعلن "تجمع المهنيين" اعتزام الصيادلة الدخول في إضراب شامل بكل المستشفيات الحكومية، بدءاً من أمس. وأضاف أن لجنة المعلمين جددت إعلان الإضراب العام اليوم.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الأول، إنه "قلق جدا" بشأن الوضع في السودان. وصرَّح للصحافيين في نيويورك: "نشجع الحكومة بقوة على أن تكون شديدة الانتباه حيال احترام حقوق الإنسان".

وحضت منظمة العفو الدولية على "أن توقف قوات الأمن السودانية هجومها القاتل المستمر على المتظاهرين والموظفين الطبيين".