لا تزال معاناة المواطنين والمقيمين من تطاير الحصى مستمرة، رغم سعي وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري، بالتنسيق مع البلدية، إلى تنظيف الشوارع والطرق السريعة من الحصى المتطاير، وإجراء «كشط» لبعض الشوارع المتهالكة كحل مؤقت لتلك المشكلة، وترك شوارع أخرى دون معالجة، حتى تتوافر ميزانيات لإجراء إعادة سفلتتها مرة أخرى، خاصة أن بعض هذه الطرقات في بعض المناطق انتهت فترة صيانتها منذ زمن، ولم تخصص لها ميزانية للصيانة.

وأكدت مصادر، لـ«الجريدة»، أن «إعادة سفلتة الأسفلت خلال الوقت الحالي، الذي نعاني فيه من برودة الجو الشديدة، إضافة إلى التكدس المروري، وفتح الطرقات أمام السيارات بعد وقت قصير من سفلتة الطريق، سيعيد تلك الطرق إلى ما كانت عليه من تطاير للحصى، ولن يجدي نفعا، حيث يتطلب الأمر ارتفاعا في درجات الحرارة ليتناسب مع أعمال السفلتة». وقالت المصادر إن شكاوى المواطنين بخصوص التطاير لا تتوقف، وان «كشط» الطرقات، وهو «العلاج المؤقت»، غير مجد في ظل أزمة حقيقية تعانيها الشوارع كلما هطلت الأمطار على البلاد.

Ad

وكانت البلاد شهدت عام 2014 ظاهرة «تطاير الحصى»، وتم تشكيل عدة لجان من «الأشغال» للوقوف على أسباب تلك الظاهرة وتلافي حدوثها مستقبلا، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وقامت «الأشغال» خلال تلك الفترة بمعالجة الطرق التي تعاني تلك الظاهرة، إضافة إلى إيقاف بعض الشركات لوجود شبهة عليها، وإحالة التقرير إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم.