أرجأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارة مقررة للكويت، في ختام جولته على دول تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.

وكان من المقرر أن يستكمل بومبيو في الكويت محادثاته التي تناولت إعادة التموضع الأميركي بين دمشق وبغداد، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سورية، وكيفية مواجهة إيران.

Ad

كما كان من المقرر أن يترأس الوفد الأميركي في الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الكويتي - الأميركي، الذي يمثل تتويجاً للعلاقات المميزة والمتينة، التي يتمتع بها البلدان الصديقان.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو سيقطع جولته، بعد أن يزور سلطنة عمان، لحضور جنازة عائلية، على أن يعود في «وقت مناسب بالمستقبل القريب» إلى الكويت.

وأكد سفير الولايات المتحدة لدى البلاد لورانس سيلفرمان، في بيان، أن الوزير بومبيو يتطلع إلى زيارة الكويت قريباً، لعقد الحوار الاستراتيجي الأميركي - الكويتي مع وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

وشدد البيان على أن «الوزير بومبيو يعطي أولوية كبيرة للحوار الاستراتيجي، الذي يلزم بلدينا بزيادة مستوى التعاون في المجالات ذات الفائدة العملية للبلدين والشعبين». وقال سيلفرمان إن والد زوجة الوزير الأميركي، التي كانت ترافقه في جولته، توفي.

والتقى بومبيو، في وقت سابق أمس، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، وبحث معهما المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها، وجرى التركيز على ملف الحرب في اليمن.

وصرح بومبيو، بعد لقائه العاهل السعودي وولي العهد، «تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيداً، لكن نحتاج إلى كلا الطرفين لاحترام تلك الالتزامات».

واتهم المتمردين الحوثيين بعدم احترام بنود اتفاق السويد، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، بشأن هدنة بمدينة الحديدة الاستراتيجية، مضيفاً: «اليوم، اختار الحوثيون المدعومون من إيران عدم القيام بذلك».

وأفادت السفارة الأميركية بالرياض، في «تغريدة»، بعد لقاء بومبيو ومحمد بن سلمان، «فيما يتعلق باليمن، تم الاتفاق على الحاجة إلى استمرار التهدئة، والتقيد ببنود اتفاقيات السويد، خاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة».

من جانب آخر، قال بومبيو إن العاهل السعودي وولي العهد أكدا له مجدداً التزامهما بمحاسبة «جميع المسؤولين» عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أكتوبر الماضي.

من جهته، ذكر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أنه «تم خلال زيارة بومبيو بحث الأوضاع في المنطقة، خصوصاً باليمن وسورية ومنطقة البحر الأحمر، وحرصنا المشترك على استتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان».

وأضاف الجبير: «بحثنا أيضاً العمل المشترك للتصدي للسياسات الإيرانية التوسعية المضرة بالأمن الإقليمي والدولي، وعملنا المشترك في محاربة التطرف والإرهاب».

وبعد زيارته للرياض، توجه الوزير الأميركي إلى مسقط، حيث أجرى محادثات مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، وكبار المسؤولين العمانيين، في ختام جولته، التي تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن.