شنت قيادات جماعة «أنصار الله» المتمردة في اليمن هجوما على باتريك كاميرت، رئيس لجنة الأمم المتحدة المكلفة الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي برعاية المنظمة الدولية، وقاطعوا اجتماعاً كان مقررا أمس مع اللجنة في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

وقال الناطق باسم الجماعة الحوثية، محمد عبدالسلام، عبر «تويتر»: «عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق استوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى، ويبدو أن المهمة أكبر من قدراته».

Ad

وأوضح عبدالسلام أنه «ما لم يتدارك المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر».

في موازاة ذلك، دعا القيادي البارز في الميليشيات المتمردة وأحد المطلوبين لـ «تحالف دعم الشرعية»، ضمن قائمة الأربعين، المدعو حسن زيد، إلى طرد الجنرال الهولندي كاميرت من الحديدة وموانئها.

واتهمت «أنصار الله» التحالف بقيادة السعودية، بخرق الهدنة المتفق عليها في الحديدة. وهددت الجماعة المدعومة من إيران بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة «درون» بعد الغارة الدامية التي شنتها الأسبوع الماضي على عرض عسكري للقوات الحكومية بقاعدة «العند» قرب عدن.

وقال القيادي بالجماعة يحيى سريع إن «هجوم العند» عملية مشروعة ضد ما وصفه بالعدوان. وقال إن «الحركة تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة المصنعة محليا». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التابعة للحوثيين في صنعاء العميد، يحيى سريع، إنه أصبح لديهم القدرة على إنتاج طائرة مسيرة كل يوم.

وأعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنه تم إحباط محاولة لاستهداف ممثلي الحكومة اليمنية بلجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة عبر «طائرة مصنعة في إيران».

وجاء ذلك في حين توفي رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية الموالية للحكومة متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم العند.

إلى ذلك، أكدت الخارجية الأردنية، أن المملكة لا تزال تدرس طلباً أمميا لاستضافة الجولة التالية من المحادثات اليمنية.

ونقل بيان لـ «الخارجية» عن مصدر مسؤول القول: «سيتم التعامل مع الطلب بما ينسجم مع منطلقه الأساسي، وهو الإسهام في حل الأزمة اليمنية بالتنسيق مع أشقائنا».