كشفت مصادر في الحرس الثوري الإيراني، أمس، أن الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق استهدف اجتماعاً لعدد من قادة «فيلق القدس» و«حزب الله» اللبناني والجيش السوري لبحث خطة روسية - تركية للهجوم على هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في منطقة إدلب، فضلاً عن مستودعات أسلحة ومقرات عسكرية أخرى.

ووفق المصدر، فإن الهجوم تمّ بعد لحظات من انتهاء الاجتماع وخروج المجتمعين، ولو كان حصل قبل دقائق فقط من انتهائه لأودى بحياة عدد كبير من قادة «فيلق القدس» و«حزب الله»، الذين يديرون العمليات في سورية، موضحاً أنه رغم ذلك أُصيب ضابطان من الحرس ومسؤولون من الحزب بجروح بالغة، إلى جانب عدد من الضباط السوريين.

Ad

وأوضح أنه بعد استهداف المقار التابعة لإيران والحزب اللبناني في أماكن مختلفة أبرزها الكسوة جنوب دمشق، فإن «فيلق القدس» عمّم على جميع عناصره ضرورة تجنب عقد أي اجتماع أو حتى التجمع في أماكن معروفة بأنها مقار لهم، ونقل اجتماعاتهم إلى أماكن وبيوت آمنة في مناطق مختلفة، مشيراً إلى أن قادة الجيش السوري أصروا على أن يكون هذا الاجتماع في الكسوة؛ نظراً لأنها منطقة شديدة التحصين، ومؤمَّنة جيداً من جانبهم.

وذكر المصدر أن قادة الحرس أصرّوا على أن يكون الاجتماع في هذا المكان سريعاً ويخرجوا منه لأنه قريب من مستودع للأسلحة، ومعرَّض للهجوم في أي لحظة، مؤكداً أن توقعاتهم كانت صحيحة، ويبدو أنه كان هناك تسريب أمني لهذا الاجتماع.

وأشار إلى وجود خلافات إيرانية ــــ روسية ــــ تركية على موضوع الهجوم على إدلب وإخراج هيئة تحرير الشام، التي احتلت مناطق واسعة كانت تحت سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، موضحاً أن جوهر الخلاف هو تمسك الأتراك بأن يقوموا هم وحلفاؤهم بالعملية بدعم روسي كي تكون تحت غطاء اتفاقات أستانة، في حين يصر الإيرانيون والسوريون على أن هذه أرض سورية ويجب على الجيش السوري تحريرها من يد «النصرة» بدعم من الدول الثلاث.