ردت جماعة «أنصار الله» الحوثية على دعوة أممية لاستغلال النجاح النسبي لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وتحقيق تقدم أكبر نحو إنهاء النزاع اليمني، بشن هجوم بطائرة دون طيار (درون) على استعراض عسكري لقوات الحكومة داخل قاعدة «العند»، في محافظة لحج المتاخمة لعدن أمس.

واقتربت الـ «درون»، التي يُعتقَد أنها إيرانية الصنع، بسرعة من المنصة الرئيسية التي كان عليها عشرات من العسكريين والمسؤولين المحليين لمتابعة الاستعراض قبل أن تنفجر فوقها، وتُحدِث حالة من الفوضى والهرج، وتوقع الخسائر.

Ad

وقُتل في الهجوم، الذي يمثل تصعيداً نوعياً يضع «اتفاق السويد» الذي تم التوصل إليه خلال مشاورات السلام الأخيرة على المحك، 6 جنود، وأصيب العشرات بجروح من بينهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة صالح زنداني، ورئيس شعبة الاستخبارات صالح طماح، والناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة فاضل حسن.

وبينما دان وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دولياً معمر الإرياني الهجوم، معتبراً أن «توقيت العمل الإرهابي يمثل ضربة قوية لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لحل الأزمة اليمنية»، تعهّد برد قوي من الحكومة.

وتأتي الغارة بعد يوم من مطالبة موفد الأمم المتحدة إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث طرفي النزاع، بالعمل على تحقيق تقدم كبير بعد اتفاقات ديسمبر الماضي بالسويد، من أجل الدخول في جولة جديدة من المشاورات.