أحيا المطرب الشاب ماجد الكويتي أمسية "فلكلورية بدّاوية" في مركز اليرموك الثقافي، قدم خلالها مجموعة مميزة من الأغنيات البدوية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي

الـ 25 بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية، وشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كبيراً من عشاق الأغنيات التراثية، التي تحمل عبق الماضي الجميل وملامح الأصالة.

Ad

كل شيء في المسرح كان يوحي بأننا في رحلة إلى ستينيات القرن الماضي، بدءاً من جلسة الفنان الشاب، الذي احتضن العود متدثراً بمشاعره، مروراً بإطلاقه يديه لتداعبا أوتار العود وصوته يعانق السماء، مترنماً بأجمل الكلمات على أنغام موسيقى مجموعة من الفنانين المتخصصين في التراث البدوي، في حين تعتبر هذه الأمسية مساهمة خاصة من الفنانين الشباب في غناء وتطوير الفنون البدوية الأصيلة.

وفي تمام الساعة السابعة بدأت رحلة الإبداع، وكان واضحاً مدى التناغم والانسجام بين أعضاء الفرقة والفنان ماجد الكويتي، الذي اختار مجموعة مميزة من الأغنيات فاشتمل برنامجه على 6 أغنيات منوعة، كانت البداية مع "من عقب صدك" التي تفاعل معها الجمهور لاسيما أن ماجد أداها بتمكّن، وردد معه الحضور بعض مقاطعها، ثم انتقل الفنان الشاب، الذي كسب ثقة الجمهور من الوهلة الأولى، إلى أغنية "عذبتني بالهوا" ولعل ما ميز الفنان الشاب وفرقته الموسيقية إيقاعهم السريع والانتقال بسلاسة من أغنية إلى أخرى، مما حافظ على التفاعل الجماهيري نفسه منذ بداية الحفل حتى الختام.

تفاعل كبير

بينما كان الاختيار الثالث لماجد أغنية " تودعنا" التي استقبلها الجمهور بتفاعل كبير ورغم أن العود كان القاسم المشترك بين أغلب الأغنيات وله الكلمة العليا في الحفل، فإن ماجد فعّل دوره بصورة أكبر في هذه الأغنية، وما إن فرغ منها حتى انتقل إلى اختياره الرابع في هذا المساء البارد فانتقى أغنية "طعني ما دام الجروح صغار" ومنها انطلق ماجد ليشدو بـ"الصبر وياك" وعلى عكس أغلب الحفلات، التي يهبط خلالها الإيقاع أو يتراجع تفاعل الجمهور، كلما مر الوقت كان الجمهور يرغب في المزيد من الأعمال، قبل أن يختتم ماجد الأمسية الفلكلورية البدّاوية بـ"طال الصبر" ليترك المسرح بعد فاصل من الدعم الجماهيري، خصوصاً أنه ترك في أنفسهم أثراً طيباً، وليست تلك المرة الأولى التي يشارك فيها ماجد بحفلات مركز اليرموك، إذ سبق أن تقاسم إحدى الحفلات التي جاءت بعنوان أمسية "فنون من البادية" بمعية مهلي الحشاش ودريع الهاجري.