علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي لـ «الجريدة»، أن جهاز الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم يعكف حاليا على الانتهاء من المسودة النهائية التي ستعرض على اجتماع مجلس إدارة الجهاز، والمتوقع أن يكون في بداية فبراير المقبل، موضحة أن الاجتماع سيتضمن العديد من الملفات المهمة، ويأتي في مقدمتها النظر في عدد من الجامعات الأجنبية، ومن أبرزها تقليص أعداد الجامعات الأردنية.

وأضافت المصادر انه من المتوقع عرض توصية رئيسة الجهاز السابقة د. نورية العوضي في عام 2017 خلال الاجتماع، والتي تتضمن إيقاف الالتحاق بعدد من الجامعات الاردنية بسبب الكثافة الطلابية فيها، ومن ابرزها جامعة ال البيت بسبب وجود أكثر من 900 طالب كويتي مقيد فيها، مبينة ان التوصيات تضمنت أيضا إيقاف اعتماد التحاق الطلبة الكويتيين بنحو 6 جامعات حكومية وخاصة بسبب الكثافة الطلابية فيها، والاقتصار على 8 من أصل 14 جامعة معترف بها حاليا.

Ad

وأوضحت أن وزير التربية وزير التعليم العالي السابق د.محمد الفارس أوقف تنفيذ هذه التوصيات، ولم يتم طرحها خلال الفترات السابقة.

«الشهادات المزورة»

وكشفت المصادر أن سبب عودة مثل هذه الملفات إلى الساحة مؤخرا يرجع إلى ظهور أزمة الشهادات المزورة، والتي جاء بعدها اقتصار الاعتراف بالجامعات المصرية على 7 جامعات فقط من أصل نحو 30 جامعة، وما يحصل حاليا مع الجامعات الأردنية مشابه لما حدث مع الجامعات المصرية بسبب زيادة أعداد الطلبة، وتنظيم العملية التعليمية في تلك الجامعات.

وأشارت إلى أن المكتب الثقافي الكويتي في المملكة الأردنية الهاشمية أرسل توصية الى جهاز الاعتماد الاكاديمي العام الماضي تتضمن ضرورة فتح اعتماد بعض الكليات والمؤسسات التعليمية في الأردن لمستواها الاكاديمي العالي، وحصولها على تصنيفات مرتفعة خلال الفترة الأخيرة، والذي من المتوقع ان تؤخذ بعين الاعتبار في مناقشة ملف الجامعات الأردنية خلال اجتماع فبراير المقبل.