مُنيت العلاقات الإيرانية ـــ الأوروبية بانتكاسة بعدما أدرج الاتحاد الأوروبي، أمس، المدير العام لجهاز المخابرات الإيرانية سعيد هاشمي مقدم، ودبلوماسياً يقيم في فيينا يُدعى أسدالله أسدي على قائمة الإرهاب، مع تجميد أرصدتهما بسبب مشاركتهما في مخطط لتنفيذ عمليات اغتيالات سياسية ضد معارضين في أوروبا.

وأفادت وزارة الخارجية الدنماركية ودبلوماسيون بأن الاتحاد وافق على إدراج الجهاز التابع لوزارة المخابرات واثنين من موظفيه على قائمة الإرهاب، وتجميد الأصول المالية لهم في دوله.

Ad

وكتب وزير الخارجية الدنماركي أندرسن سامويلسن في «تويتر» أن «العقوبات إشارة قوية من الاتحاد إلى أننا لن نقبل هذا السلوك في أوروبا»، لكنه أضاف أنها لن تؤثر على تمسك أوروبا

بـ «الاتفاق النووي».

وذكر مسؤولون في الاتحاد أن القرار اتُّخذ بلا مناقشة خلال اجتماع لوزراء أوروبيين في بروكسل، كان مخصصاً لغرض آخر، مضيفين أن تجميد الأصول المالية سيدخل حيز التطبيق اعتباراً من اليوم الأربعاء.

وتوسع العقوبات الجديدة هوة انعدام الثقة بين بروكسل وطهران التي أكدت أمس، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، أنها لن تنتظر «آلية تعامل مالي» وعدت بها الدول الأوروبية طهران لحثها على مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي رغم انسحاب واشنطن منه، وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية خانقة عليها.

وجاءت العقوبات بعد جهود بذلتها الدنمارك وفرنسا لحشد التأييد لرد فعل من الاتحاد الأوروبي على الاتهامات الموجهة لإيران بالتخطيط لاغتيالات على أراضي البلدين في أواخر العام الماضي.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، بأن السلطات الإيرانية تحتجز منذ يوليو الماضي جندياً أميركياً سابقاً يدعى مايكل وايت (46 عاماً)، كان يزور صديقته.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها «على اطلاع على التقارير»، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل لاعتبارات متعلقة بالخصوصية.

وقالت جوان وايت، والدة العسكري السابق، إن ابنها زار إيران «خمس أو ست مرات» لرؤية امرأة إيرانية، موضحة أنها علمت من وزارة الخارجية أنه مسجون في طهران بتهم غير واضحة.

وبذلك، ينضم وايت إلى ثلاثة أميركيين آخرين، بينهم اثنان من أصول إيرانية، تعتقلهم طهران.