لم تعد الأزمة التي تواجه الدراما الرمضانية في مصر تفرق بين نجوم مخضرمين وبين آخرين شاركوا في أعمال أقل من المستوى، إذ يرتبط الأمر بالعلاقات الشخصية مع بعض الشركات، خصوصاً «سينرجي» المنضوية تحت لواء مجموعة «إعلام المصريين» التي تدير مختلف المحطات المصرية.

ومن أبرز النجوم الذين يحاولون المشاركة في الموسم المنتظر هند صبري من خلال «جميلة وابن السلطان»، ذلك بعد تراجع شركة «بي لينك» عن تقديمه عقب تغير ملكية شبكة قنوات «سي بي سي» ودخول «إعلام المصريين» شريكة في المجموعة بامتلاك حصة الغالبية بدلاً من رجل الأعمال محمد الأمين، علماً بأن المشروع الذي كتبه تامر حبيب يواجه مصيراً مجهولاً، لا سيما بعد انتقال مالكي «بي لينك» إلى العمل ضمن قنوات mbc وذراعها الإنتاجية منذ بداية العام الجاري.

Ad

ورغم أن صبري تملك رصيداً تلفزيونياً جيداً وحققت نجاحات درامية لافتة في إطلالاتها التي تتكرر كل عامين فإن المسلسل متوقف ويبحث عن انفراجة راهناً، علماً بأن زملاء لها طلبوا إليها استغلال علاقاتها بمسوؤلي «سينرجي» لإنتاج المشروع، خصوصاً أنها تقدم مع الشركة الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق».

في المقابل، ترهن «العدل غروب» مشروعيها الدراميين مع كل من يسرا ونيللي كريم بالتسويق والاتفاقات التعاقدية مع المحطات قبل التحضيرات الفعلية، فرغم نجاح تجربتيهما في رمضان الماضي فإن عدم تسويق مشروعيهما حتى الآن يهدد بحرمانهما من الحضور في رمضان المقبل. وثمة من يؤكد الأمر، إذ لم تعقد النجمتان أي جلسات عمل حتى الآن فيما حددت «العدل غروب» منتصف يناير الجاري كموعد أخير لحسم مصير العملين، في ظل عدم قدرة الشركة على الإنتاج من دون الحصول على المستحقات القديمة وتوقيع تعاقدات تسويقية جديدة، لا سيما بعدما واجهت مشكلات مالية في رمضان الماضي نتيجة عدم عرض اثنين من أعمالها على قنوات «أون».

ولا يتوقع أن تتمكن «العدل غروب» من الحضور في رمضان المقبل بسبب الخلافات بين القيمين عليها وبين مسؤولي «إعلام المصريين»، لا سيما بعد انتقادات حادة أطلقها جمال ومدحت العدل ضد الشركة المذكورة، مع قرار إرجاء عرض مسلسلي يسرا وهنيدي قبل رمضان بساعات ليعرضا خارج السباق الرمضاني بينما أبقي على مسلسل مي عزالدين، وهو ما اعتبراه قراراً متخبطاً لكونهما العملان سيعرضان عربياً على شاشات مختلفة.

وبعد تراجع المنتجة مها سليم عن المشاركة في رمضان للعام الثاني على التوالي، يحاول أياد نصار الحضور في رمضان المقبل، لا سيما أنه غاب اضطرارياً العام الماضي رغم النجاح الذي حققه في مسلسل «هذا المساء» خلال رمضان 2017.

وفشلت محاولات إلهام شاهين في العودة إلى الدراما الرمضانية لتغيب للعام الثالث على التوالي، وهي رفضت خوض تجربة الإنتاج، رغم أنها تجرأت على هذه الخطوة سابقاً، مفضلة أن يكون انتاجها في السينما وليس التلفزيون.

يأتي ذلك في وقت نجحت فيه «روزمانا» في تسويق مسلسل دنيا سمير غانم لشركة «إعلام المصريين»، وهو ما ينطبق على مسلسل عادل إمام الذي تنتجه شركة نجله «ماغنوم»، بينما تغيب أي إنتاجات أخرى لشركات خاصة باستثناء مسلسل أكرم حسني الذي يرى كثيرون صعوبة في خروجه إلى النور بسبب عدم تسويقه حتى الآن.

درة إلى الدراما السورية

أدركت الفنانة التونسية درة صعوبة الموقف الدرامي مبكراً في مصر وقررت العودة إلى الدراما السورية من خلال مسلسل «الحرملك»، علماً بأنها ظهرت في رمضان الماضي بمسلسل «نسر الصعيد» مع محمد رمضان.

يأتي ذلك في وقت بات توجه الفنانين المصريين إلى الدراما العربية عموماً أمراً واقعاً هرباً من شبح البطالة الذي يهدد قطاعاً عريضاً، لا سيما نجوم الصف الأول في ظل تراجع الميزانيات.