أعلن فريق الغوص، التابع للمبرة التطوعية البيئية، أمس، تحقيق نجاحات كبيرة ومبهرة لاستيطان آلاف الكائنات البحرية في المحمية الكبرى بمحميات جابر الكويت البحرية، ونموها بأحجام كبيرة وأنواع متعددة.وقال مسؤول المشروعات البيئية في فريق الغوص، محمود أشكناني، لـ"كونا"، إن هذه الكائنات تشمل الصدفيات والمحار وشوكيات الجلد والطحالب والمرجان وبعض الرخويات.وأوضح أن مثل هذه المحميات البحرية تشكل بيئة مشابهة لتلك الطبيعية التي تنمو فيها الشعاب المرجانية بالمسطحات الرملية القاحلة في قاع البحر. وأضاف أشكناني أن جهود الفريق في مجال المحميات البحرية ومشروع محميات جابر الكويت البحرية، والقائمة منذ 22 عاما، أثمرت تحقيق الأهداف المنشودة، لاسيما زيادة رقعة وانتشار المستعمرات المرجانية، والاستفادة من المسطحات الرملية بالقيعان الصخرية التي تغطت بطبقات من الرمال، نتيجة التيارات المائية وبعض الأعمال الإنشائية والردم الساحلي.وذكر أن مشروع المحمية، الواقعة جنوب دوحة بنيدر، والتي تم افتتاحها في عام 2003، عبارة عن إنشاء مجسمات خرسانية وبمواصفات خاصة ونصبها في قاع البحر بأعماق مناسبة، لتهيئة بيئة ملائمة لاستيطان اليرقات المرجانية، إضافة إلى توفير مخابئ للأسماك والكائنات البحرية الأخرى.وبيَّن أن المجسمات تتفاوت في أحجامها وارتفاعاتها ما بين 1 و3 أمتار، في حين يبلغ امتدادها أكثر 300 متر، مشيرا إلى أنه تم تصميمها لتكون جاذبة للغاصة، ومزارا لهم، بمجسمات تعطي طابع المغامرة والتشويق، لإيجاد بدائل عن مواقع الشعاب المرجانية الطبيعية.وأهاب بمرتادي البحري والشاليهات المحافظة على هذه المحميات والتنوع الاحيائي المستوطن بها، وعدم إلقاء المخلفات، وإبلاغ الجهات المعنية عن أي تجاوزات أو تعديات على مواقع الشعاب المرجانية.
محليات
«الغوص»: نتائج مبهرة لاستيطان الكائنات البحرية في «محميات جابر»
استيطان الأسماك في محمية جابر الكويت
06-01-2019