من رشّحك لفيلم «جريمة الإيموبيليا؟



Ad

تحدّث المخرج خالد الحجر إليّ بشأن العمل وفكرته. عملنا على المشروع فترة طويلة لأن الشخصية مركبة، لا سيما أن المرض النفسي الذي يعانيه البطل ليس سهلاً. لذا كنت حريصاً على التركيز الشديد في هذه النقطة وعملت عليها لفترة طويلة وجلست مع أطباء نفسيين وشاهدت مقاطع فيديو لمرضى يعانون الحالة نفسها، وركزت على مريض الشيزوفرينيا، وذلك كله ساعدني على التعايش مع الشخصية والتفاعل معها.

هل أثّرت هذه التحضيرات في التصوير إيجاباً؟



بالتأكيد. كان لها أكبر دور في خروج الفيلم بصورة لاقت استحساناً لدى جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأخيرة، وشعرت بأن المجهود الذي قمت به لم يذهب سدى، فضلاً عن أن التجربة ممتعة رغم أنها أرهقتني بشدة.

تخوض من خلال الفيلم البطولة السينمائية لأول مرة، هل هذا الأمر أحد أسباب حماستك للتجربة؟



لا أفكر في مسألة عدد مشاهد الدور أو أي مشاهد سأظهر فيها وأين سيتوقف الدور. تهمني طبيعة الدور، وهل يمثِّل إضافة إلي. وفي «جريمة الإيموبيليا» وجدت نفسي إزاء تحدٍ مختلف، خصوصاً أن المريض النفسي شخصية صعبة ولكن في الوقت نفسه من الصعب تكرارها. من ثم، أجد أن الفيلم وضعني في مأزق صعوبة الاختيارات المقبلة.

تعايش مع الشخصية



وجد البعض في مشاهدك مبالغة، ما رأيك؟



ثمة فارق بين الحالة الطبيعية للمريض وفيها تتحرك يده بتوتر فحسب وبين اشتداد اضطرابه بسبب المرض، وهو ما كان يظهر في بعض المشاهد. لذا لا بد من تفسير كل مشهد بحسب الموقف. أشير هنا إلى أنني تناقشت مع أطباء نفس ومدربي تنمية بشرية في جميع المشاهد قبل أن أبدأ التصوير.

هل استعنت بتصرفات بعض المرضى في الأحداث؟



تحدّدت الشخصية بوضوح في التحضيرات التي عملت عليها مع المخرج خالد الحجر ومدرب التمثيل لوك ليدز، إذ رسمنا جميع التفاصيل التي أضفت الواقعية على السيناريو والحوار، وكان هذا الأمر ضرورياً لأن نجاح الفيلم يأتي عبر تقديمه بواقعية في تحضيراته، فرغم أن البعض ربما يجده عملاً بسيطاً فإن صعوبته كانت في تفاصيله والاهتمام بها.

لكنك صورت الفيلم تزامناً مع الاشتغال على أعمال أخرى لديك. هل وجدت صعوبة في التعايش مع شخصيات عدة في الوقت نفسه؟



حصلت على إجازة أياماً عدة بعد الانتهاء من تصوير الفيلم كي أستطيع التخلص من الشخصية لأن صعوبتها بالنسبة إلي كانت في طبيعة حركتها وكلامها، وكنت حريصاً على أن أتعايش معها طوال فترة التصوير. من ثم، كان ارتباطي بالأعمال الأخرى بعد الانتهاء من تصوير دوري في الفيلم.

غناء وإيرادات



هل تشعر بأن التمثيل أخذك من الغناء؟



على العكس، أعمل على التوفيق بينهما، وخلال الفترة الماضية قدّمت حفلات غنائية عدة مع فرقة «وسط البلد»، ونحضِّر ألبومنا الجديد خلال الفترة المقبلة، كذلك أجهِّز الأستوديو الخاص.

يُطرح الفيلم في الصالات المصرية تزامناً مع موسم نصف العام، هل تتوقع أن يحقق إيرادات جيدة؟



أتمنى ذلك، فالعمل يشكِّل توليفة سينمائية جيدة، وأفلام الإثارة والتشويق تجذب الجمهور. كذلك كانت ردود الفعل بعد العرض الأول قبل أسابيع على هامش مهرجان القاهرة جيدة، وأعتقد أن الشركة المنتجة راعت في اختيار موعد العرض فرصة تحقيق العمل أرقاماً جيدة، لا سيما أنها صاحبة القرار في هذا الشأن.

قراءات رمضان

حول ظهوره في الدراما الرمضانية المقبلة، قال هاني عادل إن هذا الأمر لم يُحسم بعد ولكنه بانتظار الانتهاء من قراءة مشروعين دراميين ليشكِّل موقفه منهما.

وأكد أن المهم بالنسبة إليه راهناً العثور على دور قوي يحافظ من خلاله على إيقاع الشخصية، مشيراً إلى أنه لا يتعجّل في الموافقة على الأعمال الدرامية من أجل الحضور في رمضان فحسب، بل يهمه أن يكون لمشاركته وقع مميز.