اجتمع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي برئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، أمس الأول، للتأكيد على ضرورة "حماية الدولة" من الأخطار المحدقة بها، فيما تواصلت الاحتجاجات الشعبية مع قرب ذكرى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ليل الجمعة - السبت بعدة مناطق.

وشدد السبسي خلال الاجتماع الذي عقد، أمس الأول، على ضرورة صيانة المسار الديمقراطي، وقال إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس متردٍّ ولا يبشر بانفراج سريع، مضيفاً أنه يمر من سيئ إلى أسوأ.

Ad

وأضاف السبسي، أن "منسوب الاحتقان والتوتر السياسي ارتفع، في ظرف أمني دقيق وحساس، قد يفتح الباب أمام العديد من المخاطر"، داعياً إلى توسيع الحوار بين الاتحاد العام للشغل والحكومة، لإعادة النظر في القرارات الرسمية والخروج باقتراحات إيجابية. وحث جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة.

يشار إلى أن الاجتماع أتى بعد حالة مأزومة من الاحتقان السياسي بين الشاهد المدعوم من "النهضة"، والسبسي، الذي اعتبر أن رئيس الحكومة انقلب عليه وعلى العملية السياسية في البلاد.

كما أتى على وقع حالة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها تونس مؤخراً، ما عجل بعقد هذا اللقاء بين "الخصوم" بعد قطيعة دامت أشهراً.

وحضر الاجتماع رئيس البرلمان والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة، وعدد من رؤساء الأحزاب الداعمة للحكومة.

في غضون ذلك، استخدمت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في أحياء قريبة من وسط العاصمة ليل الجمعة - السبت.

وقطع محتجون طريقا رئيسية بحي التضامن، أحد أكبر الأحياء الشعبية غرب العاصمة، وأحرقوا العجلات المطاطية كما رشقوا سيارات الأمن بالحجارة.

وشملت التحركات الاحتجاجية حي الانطلاقة المجاور ما أدى إلى تعطل حركة السير على الطريق الرئيسية التي تربط المدخل الغربي للعاصمة بمدينة بنزرت في الشمال.

وقال متحدث باسم الحرس الوطني إن بعض المحتجين حاولوا السطو على محلات في المنطقة.

وردت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين كما طاردت عدداً من الشباب في الحي.