سجلت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية أداء متفاوتاً خلال الأسبوع الأخير من عام 2018 وجاءت محصلة منقسمة بين مكاسب وخسائر محدودة في 5 مؤشرات وخسائر واضحة في مؤشرين هما دبي وقطر، إذ تراجعا بنسبة فاقت 1 في المئة وخسر دبي 1.6 في المئة، بينما فقد القطري نسبة 1.2 في المئة، وكانت خسائر الكويتي «العام» وأبوظبي متساوية بنصف نقطة مئوية لكل منهما، بينما استقر مؤشر «تاسي» السعودي الرئيسي على خسارة محدودة جداً لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية، واستطاع مؤشرا مسقط والمنامة تسجيل اللون الأخضر بعُشري نقطة مئوية للأول و0.6 في المئة في مؤشر البحرين.

Ad

خسائر دبي وقطر

استمر التراجع الواضح في مؤشري دبي وقطر وللأسبوع الثاني على التوالي حيث الضعف الكبير في تعاملات مؤشر دبي منذ بداية العام حتى اكتمال خسائرته حوالي 26.7 في المئة خلال هذا العام، وبسبب تداولات الأجانب في مؤشر سوق الإمارة الخليجية الشهيرة بالسياحة والعقار كانت حركة الأسواق العالمية السلبية وضغوط العقار المحلي تزيد الخسائر في كل مرة ليخسر أسبوعه السادس على التوالي ويتكبد خلال الأسبوع الأخير نسبة 1.6 في المئة، مواصلاً رحلة الهبوط الطويلة وفاقداً 40.32 نقطة ليقفل على مستوى 2469.49 نقطة ومتخلياً عن مستوى 2500 نقطة من جديد، ووسط عمليات بيع مركزة من الأجانب وبعد تراجعات حادة لمؤشر داو جونز خلال بداية الأسبوع أفقدت مؤشر دبي وبقية مؤشرات الأسواق المالية الخليجية الكثير غير أنها في وقت استرادادها نسبة 5 في المئة بعد عطلة احتفالات أعياد الميلاد لم تعد لمؤشرات الأسواق الخليجية ما خسرت واكتفت بنسبة محدودة من اللون الأخضر فالأسواق لا تثق كثيرا بالارتدادات الوقتية، وهناك عدة مؤشرات سلبية على مستوى عام 2019.

وتراجع مؤشر قطر للأسبوع الثالث على التوالي، لكن احتفظت بمعظم مكاسب هذا العام التي قاربت 20 في المئة وخسرت بنهاية الأسبوع الأخير نسبة 1.2 في المئة تعادل 124.81 نقطة، ليعود ويقفل على مستوى 10287.7 نقطة متخلياً عن أعلى مستويات العامين الماضيين ومبتعداً بنسبة 4 في المئة تقريباً بعد خسارة جديدة لأسعار الغاز الطبيعي كانت خلال جلسة واحدة وهي جلسة مساء الاثنين السوداء نسبة 9 في المئة وهي أكبر خسارة يومية له ليفقد معظم مكاسب هذا العام، التي بلغت في شهر أكتوبر نسبة 43 في المئة ليبقى على مكاسب بنسبة 15 في المئة لعام 2018.

خسائر محدودة

عاد مؤشر «تاسي» بعودة أسعار النفط خلال جلسة الأربعاء، التي سجلت نمواً كبيراً بنسبة 8 في المئة ليعود مؤشر «تاسي» للون الأخضر ويستعيد معظم خسائر بدايات الأسبوع المتعثرة، وكان ارتفاع الأسواق الأميركية بأكثر من ألف نقطة على مستوى مؤشر داو جونز دعم كبير للأسواق غير أنه يحتاج المزيد من الجلسات الخضراء للثقة بعودته، وكان تأثير تراجع أسعار النفط والأسواق العالمية أقل حدة على مؤشر السوق السعودي وكان يتلون بذات اللون لكن بفارق كبير عن مستويات تأثره السابقة واستطاع أن ينمو بالجلسة الأخيرة بنسبة 0.6 في المئة ليسجل خسارة محدودة هي الأقل خليجياً بنسبة عُشر نقطة مئوية تعادل 4.04 نقطة ويقفل على مستوى 7749.32 نقطة.

خسائر متساوية في الكويت وأبوظبي

سجلت مؤشرات بورصة الكويت أداء متبايناً طيلة جلسات الأسبوع تقريباً عدا جلسة الثلاثاء، التي خسر خلالها الجميع وانتهى مؤشر البورصة العام إلى خسارة نسبة نصف نقطة مئوية تساوى 25.25 ليقفل على مستوى 5071.2 نقطة، بينما زادت خسائر مؤشر السوق الأول وبلغت 0.8 في المئة هي 41.68 نقطة ليقفل على مستوى 5262.7 نقطة بينما ربح مؤشر السوق الرئيسي عُشر نقطة مئوية وبدعم من عمليات شراء على الأسهم ذات السيولة وارتفع بحوالي 5 نقاط ليقفل على مستوى 4715.29 نقطة.

وتراجع نشاط وسيولة الأسهم خلال الأسبوع الماضي مقارنة مع سابقه إذ كان الأسبوع الثالث موعد دخول الدفعة الثانية من السيولة الأجنبية الخاصة بمؤشرات «فوتسي راسل» وانخفض النشاط بنسبة 33 في المئة تقريباً بينما اقترب انخفاض السيولة إلى نسبة 70 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة قاربت 35 في المئة، وكانت مؤشرات بورصة الكويت الأكثر تماسكاً وقت هبوط مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية وعدا بعض عمليات الضغط على الأسهم الرئيسية التشغلية في السوق الأول كانت هناك عمليات شراء في السوق الرئيسي ومحاولة بناء مراكز على بعض الأسهم التشغيلية في السوق الرئيسي سواء المتوسطة أو الصغيرة منها.

وكان مؤشر أبوظبي مساوياً في الأداء لمؤشر بورصة الكويت العام وخسر ذات النسبة التي تعادل 24.71 نقطة في مؤشر أبوظبي ليقفل على مستوى 4831.23 نقطة ويبقى محتفظاً بإيجابيته هذا العام بالرغم من ضغوط مؤشر دبي عليه ومازال مرتفعاً بنسبة 9.5 في المئة لإجمالي عام 2018 وقبيل إقفال الدفاتر بعد غد.

مكاسب هامشية

استطاع مؤشرا سوقي سلطنة عمان ومملكة البحرين وهما الأصغر خليجياً، الإقفال على اللون الأخضر كمحصلة أسبوعية لهما، وربح الأول عُشري نقطة مئوية وبعد أن تكبد خسارة كبيرة خلال الأسبوع السابق استبق خلالها تدهور أسعار السلع والمؤشرات ليرتد ويسجل نمواً هامشياً محدوداً كان ب 7.63 نقاط ليقفل مؤشر السلطنة على مستوى 4344.47 نقطة.

وبعد تذبذب منخفض في مؤشر سوق البحرين الذي سجل تماسكاً على الرغم من تراجع بعض أسهمه مشتركة الادراج بينه وبين سوق دبي، استطاع أن يربح نسبة 0.6 في المئة تعادل 8.25 نقاط ليقفل على مستوى 1322.2 نقطة وعلى مستويات مرتفعة قياساً على معدلاتها السابقة.