«انتهى عام وابتدا عام جديد»

Ad

هذا مطلع أغنية للفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر، نستذكرها ونحن مقبلون على عام جديد بعد أن مضى عام دون أن نشعر به وكأنه الأمس القريب، لم تبق منه سوى الذكريات الجميلة أو الأليمة وسط أمنيات أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، ولأننا جميعا نتمنى الخير بعيدا عن السوء والمكائد التي يصنعها الآخرون، فبعد يومين سندخل عامنا الجديد 2019 الذي أتمنى للجميع فيه كل الخير والصحة والسعادة وتحقيق التطلعات، ولعل لكل شخص منا أمنياته الخاصة وأنا من خلال هذه النافذة سأطلعكم على جزء بسيط من أمنياتي التي تتمثل في تحقيق سلام عادل في المنطقة مع استقرار الأوضاع في دول الخليج والقضاء على كل ما يعكر صفو شعوبنا، بعيدا عن المزايدات والتناحر والقذف والسب عبر الوسائل الإعلامية، مع القضاء على بعض الزمرة الفاسدة التي لا هم لها سوى التطبيل وإشعال الفتن والتعدي على الآخرين من باب الحريات، والتي هم بعيدون عنها كل البعد في بلدانهم، بل لا يستطيعون المطالبة بأبسط حقوقهم، وهو الأمر الذي جعلهم يكنون لكويتنا الغالية الحقد الدفين نظرا لما نتمتع به من ديمقراطية حتى وإن كان البعض يعتبرها غير مكتملة الأركان، ولكننا في نهاية الأمر نستطيع أن ننتقد دون أن نخشى زوار الليل.

كما أتمنى عاما يخلو من السرقات والاختلاسات وغسل الأموال وهروب بعض اللصوص، وهي أمنية قد تكون صعبة المنال مادام هناك فاسدون ومفسدون ينتشرون، فضلاً عمن يدعمهم من المتنفذين وغيرهم، مع القضاء على لصوص الجمعيات التعاونية وفضحهم للعلن ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر من المهرجين الذين من شدة قبح ذنوبهم لم يجد السواد مكانا ليزيد قبحهم ووقاحتهم.

كما أتمنى إصلاحاً في الأجهزة الحكومية والقضاء على مستشاري الفساد وامتيازاتهم التي جعلت الأمور كالبركان، وفتح باب المصالحة الوطنية، وعودة الجناسي، ومعالجة قضية البدون وإنصافهم وتوفير سبل العيش الكريمة لهم، وتعديل أوضاع المواطنين الذين يعانون غلاء الأسعار والقروض وغيرها، والقضاء على البطالة، ومعالجة قضية التعليم، وتوفير خدمات صحية أفضل، وتحقيق الرفاهية لجميع المواطنين، ومحاربة الأفكار العنصرية المريضة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاسبة الفاسدين، والقضاء على العمالة الوافدة السائبة، والتسامح والتصالح بين أبناء الشعب الواحد، وغيرها من الأمور التي تجعلنا لا ندخل في دوامة الصراعات اليومية مع مجلس نيابي فاعل ونواب يسعون للصالح العام وحكومة تحارب مواطن الخلل وتجعل من شعار الإصلاح واقعا لا حلما.

آخر الكلام:

كل عام وأنتم بخير... أمنيات يصعب تحقيقها، ولكننا لن نبخل على أنفسنا بأحلام نعيش معها لحظات سعيدة.