أعاد الاتحاد الكويتي لمنتجي الأسفلت أسباب تطاير الحصى من الطبقة السطحية للطرق خلال السنوات السابقة إلى 4 عوامل، أعلن أنه وضعها في عهدة وزارة الأشغال منذ يناير 2014، وأعاد التأكيد عليها في العامين 2016 و2017.

وأعلن الاتحاد، في تقرير له، أنه على ضوء دراسات وبحوث أسباب تطاير الصلبوخ التي قامت بها الشركات الأعضاء، تقدم الاتحاد في يناير 2014، برسالة موجهة إلى وزير الأشغال آنذاك عبدالعزيز الإبراهيم، تلخص مشكلة الأسفلت بما يلي: ​​​​​​​​​

Ad

1. قصر مدة تنفيذ فرش الأسفلت المحددة بواسطة الإدارة العامة للمرور، والتى تسمح فقط بالعمل لمدة 6 ساعات قبل فتح الشوارع مجددا للمرور لا تكفي للوصول إلى الغاية المطلوبة من الأسفلت، وبما يتعارض مع المواصفات الفنية الكويتية للأعمال، والتى تنص على حد أدنى 12 ساعة قبل السماح للسيارات بالمرور على الأسفلت الجديد لضمان الجودة المطلوبة.​ ​

2. عدم ثبات جودة البيتومين، وهى المادة الرابطة للحبيبات داخل الخلطة الأسفلتية وتذبذب توريداته من حيث درجة الحرارة واللزوجة المطلوبين لضمان جودة الأسفلت، والتى كان ولا يزال لها دور كبير في ظاهرة تطاير الحصى.​​​​​​​

3. استخدام الرمل الطبيعى كأحد مكونات الخلطة الأسفلتية، رغم أنه يتكون من حبيبات دائرية لا تسمح بتماسك البيتومين نهائيا، كما أنه يحتفظ بالرطوبة داخل حبيباته ولا يستطيع المحمص تجفيفها بالكامل.

4. عدم استخدام الطرق الحديثة لتصميم الخلطات الأسفلتية بما يتلاءم مع الأحوال الجوية في الكويت.

توصيات المعالجة

وقد تم في حينه طرح العديد من الحلول والمقترحات والتوصيات لرفع جودة أعمال الأسفلت، منها زيادة الوقت المخصص لإنجاز أعمال الأسفلت للطرق الرئيسية والطرق السريعة، لمدة لا تقل عن 12 ساعة، وتثبيت جودة البيتومين وعمل الفحوص الكيميائية الدورية لضمان مطابقته للمواصفات العالمية، ولتقليل احتماليات تطاير الحصى، وعدم استخدام الرمل الطبيعي في الخلطة الأسفلتية، واستخدام البدائل التي تحقق التماسك المطلوب مع البيتومين، واستخدام الطرق الحديثة (SUPER PAVE) لتصميم وتصنيع الخلطات الأسفلتية، إضافة الى البدء في استخدام مادة البوليمر لتحسين خواص البتيومين، وكذلك المواد مانعة الانسلاخ في الخلطات الأسفلتية السطحية، أسوة بما يحدث في دول الخليج والعالم أجمع وزيادة سمك طبقة الأسفلت نوع T.III الى (5 سم) بدلا من (4 سم)، وخصوصا في أماكن تصريف المياه والطبقة السطحية، وذلك حسب بالمواصفات العالمية.

وأشار الاتحاد، في تقريره، الى توالي الاجتماعات في الوزارة بين مختلف القطاعات وخلصت إلى اتخاذ قرار في 17/ 03 /2017 بوقف استخدام طبقة الأسفلت PMS فى طبقة التكسية فى الطرق السريعة واستبدالها بطبقة نموذج T.III بسمك 5 سم بعد أن تأكد للجميع أن طبقة الأسفلت PMS غير مناسبة وتشوبها الكثير من المشاكل وهى أكثر الطبقات تطايرا.

تجارب ونتائج

وأعلن الاتحاد أنه أجرى بعض التجارب على خلطات أسفلتية أكثر فاعلية تتحمل الزيادة الرهيبة في أعداد السيارات وأحمال الطريق، بالتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية، وقد تم إجراء عدد من الخلطات التجريبية بمواصفات مختلفة، وتبين أن جميع الخلطات التجريبية باستخدام البوليمر والخلطة الجديدة ( T.III بسماكة 5 سم وبدون الرمل الطبيعي وباستعمال مانع انسلاخ)، منذ تشغيلها من أكثر من سنتين لا تزال متماسكة حتى الآن، (نموذج شارع التعاون)، ولم يظهر فيها أى أثر للتطاير حتى خلال الأحوال الجوية خلال الفترة الماضية.

وختم الاتحاد أن ما تقدم به منذ 2014 من عرض للمشكلة ومقترحات حلها، لم يتم الموافقة عليها والعمل بها من وزارة الأشغال العامة إلا في 02/ 05 /2017، أى بعد تأخير ثلاث سنوات، مضيفا أن تبني الوزارة لتوصيات الاتحاد، وإن كان متأخراً، كان له المردود الجيد على جودة الطرق، حيث لم تظهر أي مشكلة في الطرق التي تم العمل فيها بعد مايو 2017، علما بأنه بمتابعة الطرق بعد فترة الأمطار السابقة لم يتبين حدوث أي تطاير حتى الآن في طبقة التكسية المنفذة من الأسفلت المحسن بكافة أنواعه، وإنما الضرر الأكثر في طبقة الــPMS في الطرق التي تم العمل فيها قبل تبني توصيات الاتحاد ومقترحاته.