نظمت شركة الأبحاث التابعة للمركز المالي الكويتي "المركز"، مارمور مينا إنتليجنس، بالتعاون مع مركز دراسات الاستثمار في اتحاد شركات الاستثمار، عرضاً تقديمياً بعنوان "أفضل 30 سهماً متداولاً في الأسواق الخليجية وفقاً لمقياس "RODE" أمس، في غرفة تجارة وصناعة الكويت. وجاء العرض التقديمي، الذي قدمه إم أر راغو نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في "المركز" والمدير العام لـ"مارمور" بناءً على تقرير صدر عنها وكشف عن أفضل 30 سهماً في منطقة الخليج حددت وفقاً للمقياس الذي أطلقت عليه مارمور اسم "RODE" ويتكون من عدة مقاييس تشمل مقياس ROIC (العائد على رأس المال المستثمر)، ومقياس ROE (العائد على حقوق الملكية)، وعائد توزيعات أرباح الأسهم، أو عائدات السهم، كما عرض نتائج اختبار مقياس "RODE" على البيانات التاريخية ومدى إمكانية حصول المستثمر على عوائد تفوق مؤشرات الأسواق من خلال اتباع طرق سهلة لاختيار الأسهم بكفاءة.وقال راغو، إن الشركات التي تتمتع بأساسيات قوية من شأنها أن تتغلب على تقلبات السوق وتحقق عوائد جيدة للمستثمرين على المدى الطويل. ولا يختلف هذا الأمر فيما يتعلق باختيار أفضل الأسهم وبناء محفظة قوية. وتقدم الأسهم، التي تم اختيارها وفقاً لمقياس "RODE"، أفضل الشركات القادرة على توفير عائدات جيدة بغض النظر عن تغيرات أسواق الأسهم".وأضاف أن إجراء المستثمر بحثاً شاملاً يجعل مهمة اختيار الأسهم ذات الأداء القوي أشد سهولة، وهو أمر لا يتسنى إلا إذا كان المستثمر على دراية جيدة بمقاييس من قبيل مقياس العائد على رأس المال المستثمر، ومقياس العائد على حقوق الملكية، وعائد توزيعات أرباح الأسهم، أو معدل إيراد السهم، وتعكس تلك المقاييس القيمة الأساسية للشركة بأدق درجة ممكنة، بغض النظر عن الاتجاه الذي تتخذه أسواق الأسهم. وأوضح أن الشركات ذات الأداء الأفضل في العموم تتميز بكفاءة استغلال رؤوس أموالها في توليد تدفق نقدي حر جيد، وتلك سياسة ثابتة، ويتم قياسها من خلال العائد على رأس المال المستثمر للأسهم غير المصرفية والعائد على حقوق الملكية للأسهم المصرفية، وقامت "مارمور" بدراسة أداء تلك الشركات، التي تحقق نسبة العائد على رأس المال المستثمر/ العائد على حقوق الملكية أعلى من متوسط تكلفة رأس المال، لأنها تمثل قيمة اقتصادية مضافة.ويُقاس توزيع التدفق النقدي على المساهمين عن طريق توزيعات الأرباح، بينما يساعد مقياس عائد الأرباح في تحديد قيمة السهم على أساس نسبي مقارنةً بالأسهم المماثلة، في حين أخضعت "مارمور" الشركات لمعايير فرز أخرى للأسهم، مثل تحديد الأسهم ذات العائد الربحي لما لا يقل عن ثلثي عائد سندات "ستاندرد آند بورز" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأسهم ذات معدل إيرادات لا يقل عن ضعف عائد سندات "ستاندرد آند بورز" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تم انتقاء تلك النوعية من الأسهم لإخضاعها لمزيد من التحليل، بالتالي، من شأن مقياس "RODE" أن يساعد المستثمر في فرز وانتقاء الأسهم الحاضرة في العمليات التجارية الفعالة، والتي تحقق فائدة حقيقية للمساهمين من دون مبالغة في تقدير قيمتها. وكانت الخطوة التالية مع الشركات المنتقاة هي اخضاعها لعملية فرز أخرى تعتمد على معايير مثل نسبة الأسهم المتاحة للتداول الحر، ومعدل الدوران، ورأس المال السوقي، وذلك لضمان توافر سيولة مناسبة للأسهم، وإمكانية أن يحصل المستثمر المحتمل على هذا السهم من دون التأثير على سعره، ليصل إلى قائمة "أفضل 30 سهماً في الأسواق الخليجية على مقياس "RODE". وفي حين يعرض تقرير "مارمور" ثلاثين سهماً، يعد سهم بنك دبي الإسلامي نموذجاً منها، إذ يعد أحد البنوك الإماراتية ذات رأس المال الكبير مع طرح ما نسبته 64.7 في المئة من أسهمه للتداول الحر، فيقدم السهم متوسط عائد على حقوق الملكية يبلغ 16 في المئة خلال فترة تقييم السهم، وعائد ربحية السهم بلغ 6 في المئة، و15 في المئة معدل إيرادات السهم. مما يعني أن كل دولار استثمره المساهم عند بداية عام 2013 في هذا البنك قد زاد بما يتجاوز ثلاثة أضعاف قيمته في غضون خمسة أعوام، وصارت قيمته 3.37 دولارات مع نهاية العام 2017.
اقتصاد
«الوطني» و«القرين» و«بورتلاند» ضمن أفضل 30 سهماً خليجياً
18-12-2018