كشف تقرير نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عن خلافات مهمة في الرأي داخل لبنان حول ما يتعلق بسياسة حزب الله، إذ يظهر معارضة 53% من اللبنانيين للحزب، في نتيجة وصفها المعهد بالمفاجِئة.

ويستند التقرير، الذي كتبه الباحث المعروف دافيد بولوك، إلى الرأي العام اللبناني في نوفمبر الماضي، موضحاً أن جزءاً من اللبنانيين الشيعة يعربون عن تحفظاتهم عن سياسة الحزب، في حين أن السُّنة يعارضونها بشكل تام.

Ad

ويشير إلى أن هناك خلافاً في الرأي بين اللبنانيين المسيحيين بشأن تلك السياسة، مبيناً أن ما يجذب الانتباه، وفق البيانات، أن ثلث الشيعة فقط يرغبون في خوض الحزب مواجهة حقيقية مع إسرائيل، إذ قال أقل من ربع هذه الطائفة إن حل المشكلة الفلسطينية يجب أن يكون الأهم.

ويذكر التقرير أن ثلث المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن «على الحزب حماية لبنان من إسرائيل، بدلاً من العمل وفق الإملاءات الخارجية»، في إشارة إلى سياسات إيران، مؤكداً أن 77% من اللبنانيين الشيعة يؤيدون الحزب، لكن يجري الحديث عن انخفاض هذه النسبة مقارنة باستطلاع أجري العام الماضي، أظهر دعم 83% منهم لسياساته.

وعلى مستوى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال التقرير إنّ 36% من السُّنة يؤيدونها، لافتاً إلى أنّ هذه النسبة تنخفض إلى 3% في أوساط الشيعة، وتقدر بـ 23% بين المسيحيين.

أما شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأوضح التقرير أنّه «يحظى بتأييد 85% من الشيعة في لبنان، و13% من السنّة»، لافتاً إلى أن المسيحيين ينقسمون مجدداً بشأنه، إذ ينظر إليه 41% منهم بشكلٍ إيجابي».

وعما يتعلق بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ذكر أنّه يحظى بتأييد ثلثي السنة و7% من الشيعة، مؤكداً «أن ما يصعب تفسيره أكثر هو الفارق المذهبي الشاسع فيما يتعلق بالرئيس الصيني شي جينبينغ، إذ يلقى تأييد 71% من الشيعة، و13% فحسب من السنّة، وينقسم المسيحيون بالتساوي تقريباً بشأن هذين الزعيميْن أيضاً».

ويشير التقرير إلى أن هذه البيانات تستند إلى استطلاع أجرته شركة تجارية إقليمية شاركت فيه عينة تمثيلية من 1000 لبناني، واتّبعت عملية اختيار العيّنة تقنيات العينات العشوائية الجغرافية المعيارية، من دون إضافة أي ملاحظات إلى البيانات الناتجة.