أعلنت الكويت مواصلة مضاعفة جهودها لتفعيل التدابير الوقائية لمنع نشوب النزاعات، من خلال التعاطي معها في مراحلها الأولية، وتحديد أسبابها الجذرية، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية والوساطة خلال عضويتها بمجلس الأمن.

جاء ذلك في كلمة الكويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند «ثقافة السلام»، والتي ألقاها السكرتير الثاني فهد حجي، أمس الأول.

وقال حجي: «يواجه عالمنا اليوم تحديات ومخاطر أكثر تعقيدا وتشابكا تقوض وتهدد انتشار ثقافة السلام»، مستطردا: «نأسف أن الخلافات والنزاعات أصبحت في بعض الأحيان مدعمة بالتعصب والتطرف والعنف والاحتقان الديني والطائفي».

Ad

وأشار إلى أن ذلك يعود إلى أسباب عديدة، منها: عدم تقبل الرأي الآخر، وعدم التسامح، وانتشار لغة الإقصاء، وقلة التوعية في التعايش مع الآخرين، والبعض أصبح يلجأ إلى التطرف العنيف كأسلوب للتعبير.

وأكد حجي أن «ذلك يستوجب تضافر الجهود؛ محليا وإقليميا ودوليا، من أجل تحويل ثقافة الكُره والتعصب والحرب إلى ثقافة حوار وتعايش وسلام». وأضاف: «بما أن السلام والتنمية مترابطان، فإن تشجيع ثقافة السلام والحوار بين المجتمعات والأديان عنصر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».