حصدت أميمة الخميس جائزة نجيب محفوظ في الأدب بعدما اختارت روايتها لجنة ضمّت كلاً من: د. تحية عبد الناصر، ود. شيرين أبو النجا، ود. منى طلبة، ود. همفري ديفيس، ود. رشيد العناني.

وعلق أعضاء لجنة التحكيم على «مسرى الغرانيق في مدن العقيق» بأنها رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ، تأخذ شكل رحلة من الجزيرة العربية شمالاً وغرباً إلى الأندلس عبر المدن الكبرى في العالم العربي أثناء الحكم العباسي، وتتميز لغتها بعذوبة ويضفي النص على مدن العقيق المعرفة النادرة.

Ad

تسلّمت الفائزة جائزتها من عميد الجامعة الأميركية بالقاهرة، الدكتور إيهاب عبد الرحمن، وذلك في احتفالية كبرى أقيمت في القاعة الشرقية، بحرم الجامعة بميدان التحرير.

جدل ممتد

وأبت الجائزة أن تمرّ هذا العام من دون أن يسبقها جدل أثارته ابنة نجيب محفوظ أم كلثوم بعزوفها عن حضور حفلة التسليم، وهو العرف القائم سنوياً منذ إطلاق الجائزة عام 1996، إذ من المفترض أن يحضر أحد من أسرة الراحل بدعوة رسمية من رئيس الجامعة. وجاء قرارها على خلفية الخلاف بينها وبين الجامعة في إثر إبرام الأخيرة عقوداً تجارية من دون الرجوع إلى الأسرة، كذلك التعسف في استعمال الحقوق المملوكة للجامعة، بحسب تصريحات ابنة الأديب.

وتتعرض الجائزة سنوياً لكم من الانتقادات، يدور بعضها حول حياد اللجنة ومدى مصداقيتها وغياب معيار واضح وصريح لطريقة التحكيم، كذلك فكرة تدويل الجائزة بين مصري وعربي وتضاؤل قيمتها.

وإزاء هذة الانتقادات ردت الدكتورة منى طلبة، بأن دور النشر تتقّدم إلى الجائزة، وليس المؤلف، ولا تضع لجنة التحكيم في اعتبارها سوى جودة النص، ومن الممكن أن يفوز بها أديب شاب أو كاتب كبير مشهور، بحسب الأعمال المقدمة.

ونفت طلبة العرف السائد الذي اُتبع سابقاً في الجائزة ويتعلق بتدويلها، أي إعطائها سنة لمصري والسنة التي تليها لعربي، وقالت: «لا نتبع هذه القاعدة نهائياً، على الأقل منذ تولي اللجنة الجديدة الحالية التحكيم، فالأولوية لجودة النص، بغض النظر عن تاريخ أو اسم أو اسهامات الأديب أو شهرته أو أية اعتبارات أخرى، أؤكد على جودة النص وفرادته فقط».

في الإطار ذاته، اعتبر الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، وأحد أعضاء لجنة التحكيم السابقة لجائزة نجيب محفوظ، أن الأخيرة شجعت عدداً كبيراً من الكتاب العرب، وفتحت لهم الطريق، وكان تكريمها في محله في حالات كثيرة.

واقترح عصفور أن ترفع الجامعة الأميركية قيمة الجائزة إلى 10 آلاف دولار.

قائمة الفائزين

أطلقت الجائزة عام 1976 وتمنح سنوياً في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ 11 ديسمبر وتضم قائمة الفائزين: «حكايات يوسف تادرس» لعادل عصمت 2016، و{لا طريق إلى الجنة» لحسن داود 2015، و{شوق الدرويش» لحمور زيادة 2014، و{لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» لخالد خليفة 2013، و{بيت الديب» لعزت القمحاوي 2012.

كذلك فازت «بروكلين هايتس» لميرال الطحاوي 2010، و{وراق الحب» لخليل صويلح 2009، و{الفاعل» لحمدي أبو جليل 2008، و{نبيذ أحمر» لأمينة زيدان 2007، و{صورة وأيقونة وعهد قديم» لسحر خليفة 2006، و{ليلة عرس» ليوسف أبو رية 2005، و{المحبوبات» لعالية ممدوح 2004.

كذلك «وكالة عطية» لخيري شلبي 2003، و{العلامة» لبنسالم حميش 2002، و{أوراق النرجس» لسمية رمضان 2001، و{حارث المياه» لهدى بركات 2000، و{رامة والتنين» لإدوار خراط 1999، و{ذاكرة الجسد» لأحلام مستغانمي 1998، و{رأيت رام الله» لمريد البرغوثي و{قصة حب» ليوسف إدريس 1997، و{البلدة الأخرى» لإبراهيم عبد المجيد و{الباب المفتوح» للطيفة الزيات 1996.