رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب امرأة مسلمة محجبة، بعد تسلمها لمنصبها اجتمعت مع القياديين في حكومتها، وقالت لهم: أنا اسمي حليمة يعقوب، واحدة من عباد الله، أخشى الله وأخافه، من يرد أن يعمل معي لمصلحة الشعب السنغافوري فأنا أخته في الله، همي رفع مستوى المعيشة لمواطني سنغافورة، ولا يعنيني غيرها.

من إنجازاتها زيادة دخل سنغافورة بـ2 تريليون دولار، وارتفاع دخل المواطن السنغافوري إلى 85 ألف دولار، أصبحت نسبة البطالة في سنغافورة 1 في المئة، أنجزت ما يقارب من عشرة آلاف مشروع عملاق، أصبحت نسبة الفساد في سنغافورة صفراً، زيادة الدخل القومي بنسبة 5 تريليونات دولار.

Ad

وللعلم فإن حليمة يعقوب يومياً تصلي صلاة الفجر مع عدد من موظفاتها في مسجد عام في العاصمة، وبعد الصلاة تستمع لمشاكل مواطنيها.

هذه المعلومات القليلة التي قرأتها عن رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب ذكرتني بالخليفة الراشد أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- عندما تولى الخلافة، فقال في خطبته: «أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، الضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع له حقه، والقوي ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه».

حليمة يعقوب طبقت تعاليم الإسلام في حكمها، كأنها في زمن صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لذا لا يوجد فساد في بلدها نهائياً، وعندنا في الكويت مقولة مشهورة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، فقد قال ذات مرة: «إن الفساد في البلدية تعجز البعارين (الجمال) عن حمله».

وسمو رئيس مجلس الوزراء الحالي الشيخ جابر المبارك الصباح وجه خطابا إلى الوزراء والقياديين في الدولة قائلا: «من لا يستطيع محاربة الفساد فعليه أن يطلب إعفاءه من منصبه». وأضاف قائلاً: «لن أسمح بأن يكون فساد في أجهزتنا الحكومية بعد اليوم، وأحمّل الوزراء والقياديين المسؤولية عن الفساد».

وفجأة ظهر الفساد في البر والبحر بعد أن هطلت الأمطار الغزيرة على دولة الكويت التي كشفت المستور، وأظهرت مدى تفشي الفساد في شوارع الكويت والمناطق السكنية، خصوصا منطقة صباح الأحمد الجديدة التي دمرت الأمطار شوارعها ومنازلها، فإلى متى يستمر مسلسل الفساد؟ ومتى ينتهي؟ أفيدينا يا حكومتنا الرشيدة.

* آخر المقال

هل تعلم عزيزي القارئ أن نسبة المسلمين في سنغافورة 15% فقط؟