أجواء التوتر والتصعيد واختلاف الحسابات وظهور بعض التكهنات والتوقعات حول أوضاعنا السياسية التي أصبحت تشبه كالعادة عدم استقرار مناخنا، تشكل هاجساً لدى بعض المراقبين والمتابعين الذين تفرغوا لمتابعة الغيوم والسحب المتراكمة التي تمثل في نهاية المطاف ظلمة لا نعلم مدى تأثرنا بها، وما إذا كانت تحمل المطر أو عاصفة رعدية تصعق الجميع دون أي مقدمات.

ولعل ما ستشهده الأيام المقبلة، وفقاً للمستكشفين الجدد الذين تتلمذوا على يد الخبراء السابقين، أن هناك بعض المؤشرات التي ستشكل مفاجأة من العيار الثقيل للمهتمين بالشأن السياسي وغيرهم من المتابعين أو الساسة الجدد والمنظرين، وقد تكون إيجابياتها أكثر من سلبياتها، لاسيما أن المتأثرين بها بعض المطبلين الذين يعزفون على وتر تفكيك المجتمع وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات أو الانشغال ببعض القضايا الهامشية، بينما هم يمارسون فسادهم الذي وصل إلى تطاير الحصى وما يشكله من خطر حقيقي على أرواح بعض قائدي المركبات أو المارة لأن هناك من استرخص أرواحنا مقابل تمرير مناقصات التنفيع التي نضع على الكثير منها علامات الاستفهام والتعجب.

Ad

المراقبون والمستكشفون الجدد أصبحوا يدرسون أوضاعنا السياسية قبل وبعد الأمطار، لأن بشائر الخير قد تكون بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر الفاسدين ومن يساعدونهم ويحمونهم ويتسترون على حصاهم وغرق شوارعهم وبنيتهم المتهالكة.

المراقبون، مع كل قطرة مطر، أصبحوا يطالبون بعطلة رسمية للطلبة والعاملين في الأجهزة الحكومية تفادياً لحدوث ما لا يحمد عقباه، لاسيما أن الصواعق لا ترحم، وفصل التيار الكهربائي سيجعل البعض يعيشون في عتمة هم من وضعوا أنفسهم فيها، لأن الظلمة التي اعتادوا زواياها هي التي هيأتهم لممارسة فسادهم، والدليل تمادي البعض في سرقة كل شيء.

وهناك الساسة الذين حاروا من الفصول المناخية التي كلما اشتدت أصبحت ساحتنا أشد توتراً وخطراً، بينما يتعرض البعض لمخاض عسير وولادة قيصرية تحتاج إلى تدخل جراحي سريع!

والأهم من ذلك هو زيارة إبليس وأعوانه لمثلث برمودا كي يزداد عدد ضحاياهم في اتباع طريقهم دون الالتفات إلى الحقيقة، لأن الأهم من ذلك هو جني الأموال، وعلى الباقين ألف سلام.

آخر الكلام:

أمطار متفرقة وأجواء غير مستقرة وسحب تغطي سماءنا.