أقامت دار الآثار الإسلامية أمسية كويتية موسيقية عبقة بالتراث والأصالة، تحت عنوان "الإيقاعات الكويتية"، قدمها الفنان والباحث فتحي الصقر مع فرقة العميري للفنون الشعبية، ضمن فعاليات موسمها الثقافي الـ24، أمس الأول، في مركز اليرموك الثقافي، بحضور جمهور متذوق للفن الموسيقي، تقدمهم مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة بدار الآثار أسامة البلهان، وعضو ديوانية الموسيقى بدار الآثار صباح الريس، والفنان الشعبي سليمان القصار.

وقال الفنان فتحي الصقر عن الإيقاعات الكويتية إن حركة الإنسان بطبيعتها إيقاع، والكويت تمتاز بين دول المنطقة بالإيقاعات التي اكتسبتها من الهند والأسفار، ومن الأجداد في رحلات الغوص والسفر حيث تم تهذيبها، مبينا أن الإيقاعات البحرية دسمة جدا.

Ad

وأشار إلى أن الملحنين الكبار أمثال غنام الديكان ويوسف المهنا وخالد الزايد ومرزوق المرزوق عايشوا الفرق الشعبية، وتعرفوا على إيقاعات الفنون البحرية والبرية، واستخدموها بعد معرفة ودراية من منبعها الأصلي.

يشار إلى أن الفنان فتحي الصقر تخصص في أغنيات وموسيقى التراث، والإيقاعات الشعبية الكويتية، ففي سن الـ14 تذوق أغنيات السامري والنقازي والخماري، وبدأ بالعزف والغناء لتلك الفنون العريقة، وظل على وفائه لتراث بلده، ليصبح من أبرز مقدمي البرامج المتخصصة في تقديم الفن الأصيل من عبق الماضي الجميل.

وبدأ الصقر مع الأندية الصيفية في سن مبكرة، وفي عام 1973 من خلال برامج الترويح السياحي للراحل صالح شهاب، وشارك فيه العمالقة عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) والموسيقار الكبير غنام الديكان وبدر الجويهل ود. يوسف الدوخي.

وكانت الانطلاقة الفعلية له في حفل أقيم للملك خالد بن عبدالعزيز عام 1976، والصقر أول وأصغر طالب يشارك في أوركسترا مدرسي وزارة التربية، وبعدها شارك في حفلات الأعياد الوطنية عام 1979.

وشارك مع عدد من زملائه لتمثيل الكويت، وقدموا إيقاعاتها الشعبية في قاعة الأمم المتحدة، في 25 أكتوبر 2004، وقدم العديد من البرامج المختصة بالفنون الشعبية، منها اليامال، مع الفنون، أنغام شعبية، غناوي شعبي، فنون بحرية، عود ومرواس (مع الفنان سليمان العماري)، الهولو.