علمت «الجريدة» من مصدر أمني مصري أن تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لـ «داعش»، استولى على شحنة أسلحة نوعية، بينها صواريخ كورنيت، وأخرى متطورة مع تقنيات «GPS»، كانت في طريقها من إيران إلى حركة حماس بقطاع غزة.

واستهجن المصدر أن تكون مثل هذه الأسلحة المتطورة بيد تنظيمات إرهابية هنا وهناك، والتي يمكن «أن تستعملها في قتل جنود مصريين»، مشدداً على أن المكان الصحيح لوجود هذه الصواريخ، التي استولى عليها «داعش»، هو مستودعات الدول النظامية لاستخدامها وقت الحاجة.

Ad

وأفاد بأن الشحنة الكبيرة من هذه الصواريخ أصبحت أخيراً بيد «ولاية سيناء» بعد منع الأمير الجديد للتنظيم التعاون مع «حماس»، والسماح بتهريب أي مساعدات، أو عتاد عسكري من سيناء إلى غزة.

يُذكَر أن الجيش المصري، أعلن في البيان رقم 15 للعملية الشاملة في سيناء بتاريخ 11 مارس 2018، أنه عثر على صواريخ كورنيت لدى مداهمة أحد مخازن سلاح الإرهابيين في سيناء.

ومن جهته، أعلن التنظيم أكثر من مرة استخدامه هذا النوع من الصواريخ، خصوصاً لدى استهدافه مروحية وزيري الدفاع والداخلية المصريين السابقين في 19 ديسمبر 2017، إضافة إلى عدة أكمنة منذ يوليو 2015.

وكانت «حماس» استخدمت قبل 10 أيام صاروخ كورنيت الموجه، الروسي الصنع، لاستهداف حافلة إسرائيلية عسكرية، في إطار تصعيد هو الأكبر منذ 2014، كاد يؤدي إلى حرب شاملة، لولا تدخل مصر التي أعادت التهدئة.

الخلاف بين «داعش سيناء» و«حماس» بدأ يظهر جلياً ويهدد إمدادات السلاح للحركة التي تسيطر على غزة. وكان تنظيم ولاية سيناء أعلن أكثر من مرة أن «حماس» حركة كافرة، لتعاملها مع الغرب والشيعة في إيران، وقد نشر سابقاً فيديو عن إعدام ناشط في الحركة.