أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر حسن الذوادي أن العمل على تحضيرات مونديال 2022 يسير وفق الجداول الزمنية المحددة.

وقال الذوادي، بمناسبة بدء العد التنازلي لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، "في غضون 4 سنوات من الآن ستستقبل قطر مئات آلاف الزوار والمشجعين من أنحاء العالم، بينما ستتوجه أنظار المليارات إليها لمتابعة 28 يوما من المنافسات خلال أول بطولة لكأس العالم في العالم العربي والثانية في قارة آسيا".

Ad

وأضاف أن "كرة القدم ستكون المنصة التي تجمعنا على اختلاف ثقافاتنا وأعراقنا ومعتقداتنا، وللمرة الأولى سيرى العالم أجمع المنطقة على حقيقتها، وسيتعرف إلى الطاقات الكامنة فيها".

وتابع: "مشاريعنا بحمد الله تسير وفق الجداول الزمنية المرسومة لها، وتستمر جهودنا إلى جانب كل شركائنا في الدولة، لضمان أن تحقق هذه البطولة تغييرا يسهم في بناء قدرات الإنسان بقطر والمنطقة، إلى جانب تعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية".

واستدرك: "بإذن الله سنكون على الوعد لاستضافة بطولة استثنائية تترك أثرا إيجابيا ليس فقط في قطر والمنطقة بل عبر العالم أجمع، وتعيد تعريف معايير الاستضافة المستقبلية لتكون الأحداث الكبرى منصة للتطوير ومناسبة للبناء".

إنفانتينو: قطر ترحب بالجميع

بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو: "أعتقد أن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستكون حدثا في غاية الأهمية ليس لقطر فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها".

وأكد إنفانتينو قدرة البطولة على تغيير الصور النمطية التي يحملها البعض عن المنطقة، والفرصة التي تمثلها بتعريف المجتمع الدولي بإمكانات العالم العربي وقدراته الهائلة، وما يمكن أن يقدمه على أرض الواقع في سبيل دعم جهود تطوير كرة القدم.

وشدد على أن قطر ترحب بالجميع للتعرف عن كثب على عادات المنطقة وتراثها وتاريخها العريق، والالتقاء بزوار ومشجعين قدموا من مختلف أنحاء العالم.

وتابع: "أرى أن هناك حاجة ماسة للانفتاح على العالم، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها، وانا على يقين تام بأن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر ستوفر فرصة للزوار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف ليس فقط الثقافة العربية الغنية بل وثقافات العالم المختلفة أيضا".

وفيما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، قال إنفانتينو: "كانت التجربة الروسية زاخرة بكثير من الدروس التي يمكن الاستفادة منها في استضافة بطولة استثنائية بقطر بعد أعوام قليلة، ولعل أبرز ما يمكن استخلاصه من البطولة تفوق روسيا في الترحيب بالجماهير لحضور المباريات، رغم أن عدد الزوار وصل إلى أكثر من 1.5 مليون".

واردف: "نجحت روسيا بجدارة في الترحيب بالمشجعين وعشاق كرة القدم، وتنظيم بطولة آمنة بكل المقاييس، ورغم أن البطولة في روسيا كانت أفضل نسخة حتى الآن فإنني على يقين تام بأن البطولة في قطر ستتفوق على ذلك".