حدثنا عن حفلتك الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية.

Ad

أشعر بسعادة كبيرة كلما وقفت على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، ولمهرجان الموسيقى العربية طبيعة خاصة، إذ يستقطب جمهوراً من أنحاء العالم العربي ويمزج بين مختلف الأجيال، وهو أمر مهم لأنه المهرجان الوحيد عربياً الذي يناقش أوضاع الموسيقى ويمنح الفرصة للمواهب الغنائية الشابة من خلال مسابقاته للتنافس على جوائزه، ولدى الجمهور الذي يرتاد حفلاته ثقة في ما سيستمع إليه، بالإضافة إلى أن أمسياته لا تقتصر على القاهرة.

تحدثت أكثر من مرة عن رغبتك في أن تدعم الدولة الفن، كيف يمكن تحقيق ذلك؟

لدينا مشكلات عدة تحتاج إلى تدخل الدولة لحلها بشكل كامل واستعادة الحركة الفنية عموماً وليس الموسيقية فحسب. لا بد من أن تعود الدولة إلى الإنتاج وأن تعتمد سياسة الإنتاج الهادف لأنها عندما عملت على ذلك في فترات سابقة نجحت في مواجهة الفن الهابط، ومساندتها النقابات الفنية المختلفة ستجعلها أكثر قوة لتساند أعضاءها من الفنانين. فضلاً عن ذلك، فإن تبني دعم المهرجانات الفنية أصبح أمراً مهماً، خصوصاً أن مصر بتاريخها يمكنها أن تنظم أكثر من مهرجان غنائي دولي على مدار العام. لكن لا يمكن تنفيذ هذه الأمور من النقابات منفردة أو من منتجين على نفقتهم لأن الغالبية تسعى إلى الربح السريع.

لكن الدولة ربما لا تستطع تحقيق أرباح من هذه الأعمال.

تأثر الفن سلباً منذ تراجع الدولة عن الإنتاج الفني، وريادته لن تعود من دونها لأنها كانت تضمن تقديم أعمال هادفة ذات رسائل، والفن هو قوة مصر الناعمة التي استطاعت من خلالها الوصول إلى مختلف أنحاء العالم العربي. وبدعم إقامة التظاهرات الفنية فإنها تروج للسياحة وللأمن في البلد وتسلط الضوء على الأماكن السياحية التي تجذب السواح.

تدخلات النقابة

لماذا أعلنت أن النقابة لن تتدخل في الأزمة بين شيرين عبد الوهاب وبين شركة إنتاجها السابقة «نجوم ريكوردز»؟

لأن الأمر منظور إزاء القضاء راهناً، من ثم لا يمكننا التدخل فيه. أعلنت أنه في حال رغبة الطرفين الاحتكام إلى النقابة لتسوية الأمر، فلا مانع لدينا ولكن ليس تزامناً مع النزاع القضائي، والحقيقة أن هذه الأزمة تدفعني إلى العمل على إعادة تفعيل العقود الثلاثية التي تكون النقابة طرفاً فيها بين الفنان وشركة الإنتاج للفصل في مثل هذه المشكلات عملياً وبسرعة. وفي النهاية، لا تحصل النقابة مالياً إلا على رسوم قليلة في مقابل هذه العقود والتدخل لحل أي أزمات قد تنشأ بين الطرفين في المستقبل.

لماذا تحركت النقابة أخيراً لإلغاء حفلات أحد المطربين الشعبيين؟

تتحرّك النقابة لمنع الحفلات غير القانونية وليس حفلات أشخاص بعينهم. والحقيقة أن ثمة حفلات تقام في أماكن وشوارع بعيدة عنا، ودعني أؤكد لك أنه مهما بلغ عدد المفتشين تبقى شوارع لن نتمكن من مراقبتها، ولكن عندما نعلم أن ثمة حفلات غير قانونية لا نتأخر عن التحرك وفق القانون.

لكن التحرك الأخير كان الأبرز من النقابة.

لا تتوافر لدينا بيانات عن هؤلاء الأشخاص الذين يلقبون بالمطربين ولا نعرفهم، ولا سلطة للنقابة في ما يتعلق بغنائهم في الشارع أو طرحهم فيديوهات على «يوتيوب». عندما أبلغ بأن ثمة حفلة في هذا السياق أتصدى لها قانوناً، فما يقدمونه لا يتناسب إطلاقاً مع الذوق العام ومع سعينا إلى طرح أعمال فنية هادفة، والمؤكد أن هذه الظواهر ستختفي مع الوقت.

انتخابات ودراما

بالانتقال إلى الحديث عن انتخابات النقابة، هل تفكر في الترشح مجدداً العام المقبل؟

خلال الفترة التي توليت فيها مهمة نقيب الموسيقيين حققت أموراً أشعر برضا عنها، من بينها رفع سقف العلاج للأعضاء إلى 25 ألف جنيه للجراحات الكبرى، وأعمل على زيادته أكثر لأن ثمة أعضاء لا قدرة لديهم على تحمل التكاليف. كذلك عززت الودائع الخاصة بالنقابة لتصل إلى 19 مليون جنيه للمرة الأولى، فضلاً عن زيادة المعاشات، ولم أبخل بالوقت والجهد على النقابة، وما حققته لم يكن ليُنجز من دون دعم الأعضاء عموماً والمجلس خصوصاً، إذ تحمسوا للعمل معي خلال الفترة الماضية، ورفضوا اعتذاري عن المنصب أكثر من مرة ودعموني. من ثم، إذا شعرت بأن لدي القدرة على استكمال العمل سأترشح مجدداً.

أعلنت سابقاً دخولك الدراما التلفزيونية، لماذا تأخرت التجربة؟

التجربة قائمة ولكنها تستغرق بعض الوقت في التحضير، والسيناريست أيمن سلامة لم ينتهِ من السيناريو بعد، كذلك لم نتفق مع الجهة المنتجة، خصوصاً أن لدينا رغبة مشتركة في تقديم العمل بتأنٍ، ما يستغرق بعض الوقت.

أغان منفردة

حول مشاريعه التي يحضرها يقول هاني شاكر: «أعمل على أغنية منفردة جديدة كتب كلماتها ناصر الجيل ولحنها محمد ضياء الدين ووزعها باسم منير. أطرحها قريباً بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها، وخلال الفترة المقبلة أعمل على إطلاق أكثر من أغنية منفردة على فترات».