ما سبب اعتذارك عن مسرحية «سيرة الحب»؟

Ad

اعتذرت عن عدم المشاركة في المسرحية رغم حماستي لها كونها تروي مسيرة الراحل بليغ حمدي فنياً لانشغالي بحفلات فنية عدة، بالإضافة إلى مشاريع جديدة أحضّر لها، فيما المسرح صعب ويحتاج إلى تفرغ كامل يجعلك عاجزاً عن الارتباط بأي عمل آخر مهما كان بسيطاً.

لكن بعض الفنانين يقدم مشاريع آخرى إلى جانب المسرح باستمرار.

يمكن أن يفعل الفنان ذلك أحياناً، ولكن مسرحية مثل «سيرة الحب» وأداء شخصية بليغ حمدي يحتاجان إلى مجهود كبير ووقت في البروفات التحضيرية حتى تضمن خروج المشروع بشكل جيد، لذا فضلت الاعتذار حتى لا أكون مشتتاً، ما يؤثر سلباً عليَّ.

كثرة الحفلات

ماذا عن مهرجان الموسيقى العربية وحضورك بقوة عبر حفلات عدة؟

تجمعني علاقة خاصة بالمهرجان منذ تأسيسه، وأحرص على المشاركة فيه باستمرار، فهو أحد أهم المهرجانات الموسيقية في العالم العربي عموماً، ليس على مستوى الحفلات فحسب، بل أيضاً على مستوى اهتمامه بالموسيقى ومناقشة قضاياها، فضلاً عن تفاصيل كثيرة تجعله حلقة وصل مهمة في ما بين صانعي الموسيقى في العالم العربي. كان مجهودي هذه السنة مضاعفاً بشدة وأحييت أربع حفلات على أكثر من مسرح، بخلاف المشاركات الخاصة. ويسعدني دائماً حضور الجمهور وتفاعله.

ما سبب حماستك لتقديم أغنية «يا حبيبي قولي آخرة جرحي إيه» للمطرب الراحل محمد فؤاد؟

قدّمت الأغنية لأول مرة في حفلات المهرجان هذه السنة، وجاء اختيارها مصادفة، فأنا كنت أفكر فيها كثيراً، وقبل التمرينات قررت التمرّن عليها مع بقية الأغاني التي سأقدمها، خصوصاً أنني أؤدي مجموعة كبيرة من الأعمال التراثية. عندما أديتها مع الفرقة وجدت أنها جيدة وأنني أجدت فيها وشعرت برضا عن نفسي، فضلاً عن أنها نالت استحسان الموجودين. من ثم، وضعتها في البرنامج.

كذلك شهدت الحفلات احتفاء بالموسيقار الراحل بليغ حمدي؟

الأستاذ بليغ حمدي أحد الأساتذة الذين نشأت على ألحانهم، ومن حسن حظي أن علاقة طيبة جمعتني به وبزوجته في تلك الفترة الفنانة الكبيرة وردة، ورسمت ذكريات لا يمكن أن تُنسى. من ثم، أنا سعيد بالاحتفاء بموسيقى أحد الفنانين الذين تركوا بصمة في هذا المجال، وهو يجب أن يكرم باستمرار لأن ما قدمه للموسيقى العربية كان استثناء ولن يتكرر كثيراً.

هل ترى أن الجمهور يحب أغاني الزمن الجميل؟

بالتأكيد، والدليل الحضور الكثيف في حفلات المهرجان أو الأوبرا. حتى أن الجيل الجديد يحفظ هذه الأغاني رغم أنه لم يعاصرها، وهو أمر يؤكد أنها ستبقى لأنها صنعت باحترافية، بينما تختفي أعمال بعد شهرين من صدورها ولا يتذكرها أحد.

أخبرنا عن مشاركتك في حفلة القاهرة على خشبة مسرح معهد الموسيقى العربية.

عندما أدخل إلى هذا المكان أشعر بشجن مرتبط بذكريات مرت بحياتي. إنه أول مكان تعلمت فيه الغناء، وأول مكان غنيت فيه، لذا له مكانة خاصة في قلبي، ولدي حنين للقاء الجمهور عليه. على هذه الخشبة أستعيد رهبة المرة الأولى وقلقي من رد فعل الجمهور، ومن ضمن ما أتذكره أن الدكتورة رتيبة الحفني مؤسسة مهرجان الموسيقى العربية كانت عميدة المعهد وقت التحاقي به وكانت تشجعني باستمرار.

الأغنية المصرية والشارات الدرامية

حول حال الأغنية المصرية اليوم يقول محمد الحلو: «تواجه الأغنية المصرية مشكلة في الفترة الأخيرة بسبب الألوان الغنائية التي فرضت على المستمع، وهي تختلف بشكل كامل عن الأغاني الطربية التي تحمل كل كلمة فيها معنى. وأعتقد أن هذا الوضع بدأ يتغير في الفترة الأخيرة، لأن الجمهور أصبح أكثر وعياً ويهتم بالأغاني الجيدة، ومع الوقت ستختفي هذه الظواهر.

أما حول غيابه عن الشارات الدرامية فيوضح: «لم أبتعد بإراداتي وأنا جاهز لتقديم أي شارات درامية جيدة، ولكني لا أتلقى عروضاً تحمسني لقبولها».