علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في مجلس الأمن القومي الإيراني أن الرئيس حسن روحاني أمر أجهزة الاستخبارات بفتح تحقيق حول وصول شحنة من مادة الهيروين المخدرة وزنها 270 كيلوغراماً إلى إيطاليا مشحونة من إيران.

وأضاف المصدر أن روحاني وعدداً كبيراً من أعضاء المجلس يشتبهون في تورط الحرس الثوري في هذا الأمر، مشيراً إلى أن سبب ذلك هو اقتراح لواء في الحرس على المجلس بأن تسمح إيران لمهربي المخدرات والبشر، وخصوصاً من اللاجئين الأفغان والباكستانيين، بالمرور في أراضيها مقابل أموال طائلة بالعملة الصعبة.

Ad

وأوضح أن اللواء كشف خلال أحد اجتماعات المجلس تلقيه هذا العرض، لكن كلامه اعتُبر نوعاً من الدعابة وقتها، مضيفاً أن العرض يعد جيداً لا لأنه يؤمن العملة الصعبة فحسب بل لأن الحرس الثوري والأجهزة الأمنية سيرتاحان من ملاحقة المهربين من جهة، ومن جهة أخرى يبعث العرض «رسالة ابتزاز» للدول الأوروبية بعد رفض عدد من قادة الحرس ما يعتبرونه اعتماد روحاني على حسن النوايا الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي بعد دخول العقوبات الأميركية الاقتصادية حيز التنفيذ.

وأشار المصدر إلى تصاعد الخلافات بين الحرس الثوري والمتشددين مع حكومة روحاني على موضوع الاستمرار في الاتفاق، رغم أن الأوروبيين لم يقدموا حزمتهم، مبيناً أنه إذا كشف التحقيق تورط الحرس في تهريب شحنة الهيروين إلى إيطاليا، فذلك يعني أن المتشددين بدأوا يتحركون خارج نطاق أجهزة القرار في البلاد، مما سيؤدي إلى نوع من الانفلات.